قلت: وهذا الأثر يؤيد ما رواه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم، من حديث أم المؤمنين عائشة ﵂ مرفوعًا: "لا نورّث، ما تركنا فهو صدقة".
وما أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، من حديث أبي الدرداء ﵁ مرفوعًا: "إن الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا ... الحديث".
* * *
٦٧ - قال الإمام الحافظ ابو محمد عبد الله الدارمي: أخبرنا أبو المنيرة، حدثنا الأوزاعي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال:
"كان من مضى من علمائنا يقولون: الإعتِصَامُ بالسنة نجاة، والعلمُ يُقْبَضُ قبضًا سريعًا، فَنَعْشُ العلمِ ثباتُ الدين والدنيا، وفي ذهاب العلمِ ذهابُ ذلك كله".
أخرجه الدارمي في "سننه" -أو مسنده- (١/ ٩٧/٢٣٠ - حسين سليم أسد) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (رقم: ١٣٦) والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (رقم: ٨٦٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٦٩) وابن بطة في "الإبانة" (رقم: ١٥٩).
من طريق: الأوزاعي به.
وهذا إسناد صحيح.
لكن سقط ذكر يونس بن يزيد عند ابن بطة، فليتنبه.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (رقم: ٨١٧) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٨٦) والآجري في "الشريعة" (٢/ ١٠٤/ ٧٦٤ - الوليد سيف النصر) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (رقم: ١٣٧) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٥٩٢/ ١٠١٨، ١٠١٩) والهروي في "ذم الكلام وأهله" (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٦/ ٤٩٥ و٤/ ١١٠/ ٨٦٥) والدينوري في "المجالسة" (٢/ ٢٣٥/ ٣٦٣).
من طريق: يونس بن يزيد به.