أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ» الحديث، وقد أوضحَ هذا المعنى شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ ﵀ في «العقيدةِ الواسطيَّة»، فنوصيكَ بمراجعتِها وحِفظِها (^١).
س: كم مراتب الإيمان بالقضاء والقدر؟ وما هي؟
الجواب: مراتب ذلك أربعة لا يتم الإيمان بالقدر إلا بتكميلها، الإيمان بأن الله بكل شيء عليم، وأنه علمه محيط بالحوادث، دقيقها وجليلها، وأنه كتب ذلك باللوح المحفوظ، وأن جميعها واقعة بمشيئته وقدرته، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه مع ذلك مَكَّن العباد من أفعالهم فيفعلونها اختيارًا منهم بمشيئتهم وقدرتهم، كما قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَاب﴾ [الحج: ٧٠]، وقال: ﴿لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [التكوير: ٢٨ - ٢٩] (^٢).
س: ما حكم قولنا هذه الكلمة التالية: «هذا ما يستاهل اللي جاه» إذا وقع حادث في منزل رجل صالح؟
ج: هذه اللفظة لا تجوز؛ لأن فيها اعتراضًا على قدر الله وقضائه، والله سبحانه حكيم فيما يقضي ويُقَدِّر، لطيف خبير رحيم بعباده، فكل قضاء الله خير وحكمة (^٣).