134

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Daabacaha

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم. وهكذا نور الكهرباء والنار كله مخلوق وهو من خلقه ﷾. أما النور الثاني: فهو غير مخلوق بل هو من صفاته ﷾. والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق وما سواه مخلوق، فنور وجهه ﷿، ونور ذاته ﷾، كلاهما غير مخلوق، بل هما صفة من صفاته جل وعلا. وهذا النور العظيم وصف له سبحانه وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة ﷾. وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة (^١). س: قال الله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾. وقال في آية أخرى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾. بينوا لي معنى هاتين الآيتين ج: قولُ اللهِ تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾: يُخْبِرُ جلَّ شأنُهُ عن نفخةِ الفزَع، وهي النَّفخةُ التي تكونُ في آخرِ الدُّنيا، وهي نفخةُ الصَّعق، فينفُخُ إسرافيلُ ﵇ في الصُّورِ الذي هو القرنُ بأمرِ اللهِ ﷿، فإذا نفخَ فيه؛ فَزِعَ جميعُ مَن في السَّماواتِ والأرضِ؛ إلا مَن استثنى اللهُ سبحانه، وهذه النَّفخةُ هي نفخةُ الصَّعقِ؛ فيموتُ جميعُ النَّاس، ثم تُنفخُ النَّفخةُ الثانية لقيامِ النَّاس من القبورِ؛ كما في قولِه تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي

(^١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٦/ ٥٤).

1 / 138