٤ - يُستحسنُ أن يجلسَ عند قراءةِ القرآنِ على هيئةٍ حسنةٍ ولباسٍ حسنٍ مستقبلَ القبلة، وفي مكانٍ مُحترمٍ يليقُ بالقرآن.
٥ - يُستحبُّ أن يقرأَ بخضوعٍ، وخشوعٍ، وتمهُّلٍ، وتدبُّرٍ، وتفكُّرٍ في آياتِه، ومنصرفٌ بقلبِه وحواسِّهِ لما يقرأُ من القرآن، ولا يقطعُ القراءةَ بكلامِ الآدميين من غيرِ حاجة.
٦ - يُستحبُّ أنْ يُرتِّلَ القرآنَ بصوتٍ حسنٍ مع تبيينِ الحروفِ والحركاتِ، والعنايةِ بأحكامِ التَّجويدِ حسبَ قدرتِه.
٧ - إذا كان أحدٌ يسمعُهُ وهو يقرأُ القرآنَ أو يصلِّي، فينبغي ألا يُزعجَهم برفعِ الصَّوتِ، أو يشوِّشَ على من يُصلِّي.
٨ - لا يهذُّ القارئُ القرآنَ هذًّا؛ فلا يُفهَمُ عنه ما يقول، ولا يُمَطِّطُهُ ويمدُّهُ مدًّا يخلُّ بألفاظِهِ؛ فيخرجُه عن المقصودِ من تلاوتِه، بل وسطًا بين ذلك.
٩ - لا يقرأُ القرآنَ بألحانِ الغناءِ كألحانِ أهلِ الفسق، ولا بترجيعِ النَّصارى، ولا نَوْحِ الرَّهبانيَّة؛ فإنَّ ذلك كلَّه لا يجوز.
١٠ - ومن آدابِ القراءةِ أنْ يُمْسِكَ عن القراءةِ إذا تثاءبَ حتى يذهبَ التَّثاؤب؛ تعظيمًا لله؛ لأنَّه مُخاطِبٌ ومناجٍ لربِّه، والتَّثاؤبُ من الشَّيطانِ.
١١ - ومن آدابِ القراءةِ أنْ يقفَ عند آيةِ الرَّحمةِ فيسألَ اللهَ من فضلِه، وأنْ يقفَ عند آيةِ العذابِ والوعيدِ فيستجيرَ باللهِ منه، وعندَ آية التَّسبيحِ فيُسبِّح، وذلك في غيرِ الصَّلاة المفروضة (^١).
* * *