Seerah of the Noble Companion Mus'ab ibn Umair

Adnan Al-Jabri d. Unknown
10

Seerah of the Noble Companion Mus'ab ibn Umair

سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير ﵁ -

Daabacaha

دار الأوراق الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ

Noocyada

اسمه كنيته. وكان فاضلًا، وكان أبو هريرة ﵁ إذا ذكره قال: ذاك الرجل الصالح. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان ﵁، وقيل: ذهبت عينه يوم اليرموك، ومات في زمن معاوية ﵁ (١). عن سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة، وهو طعين فأتاه معاوية يعوده، فبكى أبو هاشم، فقال معاوية: ما يبكيك؟ أي خال أَوَجَعٌ يشئزك؟ (٢) أم على الدنيا فقد ذهب صفوها؟ قال: على كُلٍّ لا، ولكنّ رسول الله ﷺ عهد إلي عهدًا وددت أني كنت تبعتُه، قال: «إنك لعلك تدرك أموالًا تقسم بين أقوام، وإنما يكفيك من ذلك خادم ومركب في سبيل الله» فأدركت فجمعت (٣). وعن أبي هريرة ﵁: أنه أقبل حتى نزل دمشق، فنزل على أبي كلثوم الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى، فقال: اختلفنا كما اختلفتم، ونحن بفناء بيت رسول الله ﷺ وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلم لكم ذلك، فأتى النبي ﷺ وكان جريئا عليه فاستأذن، فدخل عليه، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر (٤). وأما أبو الروم بن عمير ﵁ فاسمه منصور وأمه رومية، وكان قديم الإسلام

(١) ابن عبدالبر: الإستيعاب في معرفة الأصحاب، ٤/ ١٧٦٧. ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة، ٧/ ٣٤٦ - ٣٤٧. (٢) يقلقك. ابن منظور: لسان العرب، ٥/ ٣٦١. (٣) ابن ماجه، سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب الزهد في الدنيا، ٢/ ١٣٧٤، رقم (٤١٠٣)، حسنه الألباني. (٤) الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، كتاب الصلاة، باب في الصلاة الوسطى، ١/ ٣٠٩، رقم (١٧١٨)، قال الهيثمي: رجاله موثَّقون.

1 / 14