299

Secrets of the Lovers in Ramadan

أسرار المحبين في رمضان

Daabacaha

مكتبة التقوى ومكتبة شوق الآخرة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Noocyada

(٨) أن يلح في الدعاء، ويعظم المسألة، ويكرر الدعاء ثلاثًا: قال ابن مسعود: كان رسول الله ﷺ إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، وقال ﷺ: "إذا تمنى أحدكم فليكثر؛ فإنما يسأل ربه" (١).
قال المناوي: إذا تمنى أحدكم خيرا من خير الدارين فليكثر الأماني فإنما يسأل ربه الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه، فيعظم الرغبة ويوسع المسألة، ويسأله الكثير والقليل حتى شسع النعل، فإنه إن لم ييسره لا يتيسر، فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سحاء الليل والنهار، ولا يفنيها عطاء، وإن جل وعظم فعطاؤه بين الكاف والنون، وليس ذا بمناقض لقوله سبحانه: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: ٣٢]، فإن ذلك نهي عن تمني ما لأخيه بغيا وحسدا، وهذا تمني على الله سبحانه خيرا في دينه ودنياه وطلب من خزائنه اهـ.
(٩) أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه، وأن يختمه بالصلاة على رسول الله ﷺ، قال رسول الله: "كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي ﷺ" (٢).
قال أبو سليمان الداراني ﵀: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ﷺ ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي ﷺ فإن الله ﷿ يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.
(١٠) وهو الأدب الباطن، وهو الأصل في الإجابة، التوبة ورد

(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/ ٣٠١، وصححه الألباني (٤٣٧) في "صحيح الجامع".
(٢) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٧٥)، وحسنه الألباني (٤٥٢٣) في "صحيح الجامع".

1 / 319