Marwooyinkayga Mudanayaashayda
سيداتي سادتي
Noocyada
أيها المواطنون:
قبل أن أتوقف، يتوجب علي أن أجيب على السؤال الذي هو موضوع هذا الحديث: ما هي أفعل الأساليب في مكافحة المحاضرات وقطع دابر المحاضرين؟
هل نقتلهم جميعا؟ لعلهم يستحقون أكثر من الإعدام!
هل نستصدر قانونا يمنع إلقاء المحاضرات؟ إن القوانين تشترع حتى تخرق. هل نرميهم في البحر ؟ قد لا يسعهم البحر. إذن كيف السبيل إلى القضاء عليهم؟ لعل أفضل الأساليب هي اقتباس قاعدة اقتصادية: تنزل قيمة النقد وتتلاشى حين يباح طبع الأوراق المالية. سبيل التخلص من المحاضرات والمحاضرين هي الإكثار منها ومنهم.
لهذا كانت هذه المحاضرة.
كل مواطن خفير
افتتح مؤتمر خريجي الجامعة الأمريكية في قاعة الأونسكو. وتصدر القاعة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، وخلفه صفوف الكراسي الفارغة؛ حيث كان من المفترض أن يجلس الساسة و«الوجهاء». كذلك تخلف عن المقصورات في أجنحة القاعة ممثلو السفارات والهيئات، إلا رجل يعتمر كوفية وعقالا، فهمنا بعد ثلاثة أشهر أنه جاء ممثلا لسماحة المفتي الحاج أمين الحسيني. أما المؤتمرون فلم يبلغ عددهم المائة والخمسين. وكنا خطباء ستة، أحدهم رئيس الجمهورية. وقد سبق انعقاد المؤتمر شائعة تهمس أن يدا أجنبية تسيره، وساد في مفهوم الناس أنه سيكون مظاهرة كلامية جديدة؛ لذلك جاءت كلمتي متواضعة مختصرة تحدد أهدافا صغيرة.
فخامة رئيس الجمهورية.
سيداتي وسادتي، أيها المؤتمرون.
سيكون نجاح هذا المؤتمر كبيرا إن استطاع أن ينفذ أعمالا صغيرة.
Bog aan la aqoon