166

Sayyid Puntila

السيد بونتيلا وتابعه ماتي

Noocyada

سيكون عليك أن تتعلمي الكثير. إن أمي التي كانت طاهية في ضيعة كانت تأكله خمس مرات في الأسبوع، ولاينا تأكله ثماني مرات! (يتناول رنجة ويمسكها من ذيلها)

مرحبا بك أيتها الرنجة، يا وجبة الفقراء! أنت يا مشبع البطون في كل الأوقات، يا أيها الألم المملح في الأمعاء! من البحر جئت، وإلى الأرض تعود. أنت القوة التي تقطع أشجار الغابة وتزرع الحقول، وتسير الآلات التي يسمونها العمال والتي لم تصبح الحركة الدائمة بعد. أيتها الرنجة، أنت أيتها الوضيعة، لو لم توجدي لرحنا نطلب من الضيعة لحم الخنزير، فكيف يكون عندئذ مصير فنلندا؟ (يضعها في الطبق ويقطعها قطعا صغيرة يعطي واحدة منها لكل واحد من الحضور.)

بونتيلا :

طعمها في فمي مثل طعم الدليكاتيسة التي آكلها نادرا. هذه تفرقة لا ينبغي أن يكون لها وجود. لو أن الأمر كان بيدي، لوضعت دخل الضيعة كلها في خزينة وكل من يحتاج من العمال إلى شيء يسحبه بنفسه منها؛ لأنه لولاه ما كان فيها شيء. أليس معي الحق؟

ماتي :

لا أستطيع أن أنصحك بهذا؛ لأنك سرعان ما تفلس، ويستحوذ البنك على كل شيء.

بونتيلا :

هذا هو رأيك، أما أنا فلي رأي آخر. إنني أكاد أكون اشتراكيا، ولو أنني كنت تابعا أجيرا لجعلت الحياة جحيما في بونتيلا. استمر في امتحانك؛ فأمره يهمني.

ماتي :

إذا فكرت فيما يجب أن تعرفه المرأة التي سأقدمها لأمي فإنني أتذكر جواربي على الفور. (يخلع حذاءه ويعطي الجورب لإيفا)

Bog aan la aqoon