235

بسببها ، وصار له غنم ، وبقر ، وحمير ، وعبيد ، وإماء ، واتن ، وجمال ، ولما عرف فرعون في ما بعد ان سارة زوجة ابراهيم ، وليس اخته عاتبه قائلا : لماذا لم تخبرني إنها إمرأتك ، لماذا قلت : هي اختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي والآن هو ذا إمرأتك ، خذها واذهب » (1).

إن ابراهيم الخليل عليه السلام في وصف التوراة رجل كذاب ، يكذب ويحتال.

أما القرآن الكريم فيصف هذا النبي الجليل بأعظم الأوصاف ، ويعتبره أعظم الأنبياء إذ يقول عنه انه :

1 حنيف موحد لله : « ولكن كان حنيفا » ( آل عمران : 67 ).

2 إمام الناس : « إني جاعلك للناس إماما » ( البقرة : 134 ).

3 مسلم : « ولكن كان حنيفا مسلما » ( آل عمران : 67 ).

4 حليم : « إن إبراهيم لأواة حليم » ( التوبة : 84 ).

5 امة كاملة بمفرده : « إن إبراهيم كان أمة » ( النحل : 120 ).

6 أواه يخشى الله : « إن إبراهيم لأواه » ( التوبة : 84 ).

7 مصطفى : « لمن المصطفين الأخيار » ( ص : 48 ).

8 ذو قلب سليم : « إذ جاء ربه بقلب سليم » ( الصافات : 48 ).

5 المسيح عليه السلام :

إن عيسى حسب رواية الإنجيل يحتقر امه ، ويزدري بها ، فذات يوم جاء إخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا يدعونه ، وكان الجمع جالسا حوله ، فقالوا له « هو ذا امك وإخوتك خارجا يطلبونك ، فأجابهم قائلا : من امي وإخوتي؟ ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال : ها امي وإخوتي ، لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي واختي وامي »!! (2)

Bogga 240