233

2 وأحب الملك سليمان نساء غريبة ... من الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل : لا تدخلون إليهم ، وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة ، وكانت له سبع مئة من النساء السيدات ، وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه ، فذهب سليمان وراء عشتورت إلاهة الصيد ونين ، وملكوم رجس العمونيين ، وعمل سليمان الشر في عيني الرب ، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه ، فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل »!!! (1).

إن سليمان حسب هذه التعابير التوراتية يعشق النساء الاجنبيات ، ويتقرب اليهن بصنع أصنام لهن. ويعبدها معهن ، ويرتكب الشرور التي أغضبت الرب!!

بينما يقول القرآن الكريم عن سليمان عليه السلام « ولقد آتينا داود وسليمان علما » (2).

ويقول : « ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ، وكنا بكل شيء عالمين » (3).

إنه نبي عظيم اختاره الله تعالى لوحيه ، وأصطفاه لأداء رسالاته.

3 يعقوب عليه السلام :

إن « التوراة » تصف النبي العظيم يعقوب عليه السلام بأنه رجل كذاب مخادع ، أخذ النبوة من ابيه بالمكر والخداع ، « فعند ما شاخ اسحاق وكلت عيناه عن النظر دعا عيسو إبنه الاكبر ، وطلب منه أن يصطادله صيدا ، ويصنع له طعاما جيدا حتى يباركه ، ويعطيه النبوة ، ولكن يعقوب ( ابن إسحاق من رفقة

Bogga 238