Ugaadhsiga Fikirka
صيد الخاطر
Daabacaha
دار القلم
Daabacaad
الأولى
Goobta Daabacaadda
دمشق
لحديث: "من أتى الجمعة، فليغتسل" ١ عشرين طريقًا، والحديث قد ثبت من طريق واحد، فشغله ذلك عن معرفة آداب الغسل، والعمر أقصر وأنفس من أن يفرط منه في نفس، وكفى بالعقل مرشدًا إلى الصواب٢. وبالله التوفيق.
١ رواه البخاري "٨٨٧"، ومسلم "٨٤٤" عن ابن عمر ﵄.
٢ في الأصل: من عضده وبالله التوفيق.
١٤٧- فصل: إذا صحّ قصد العالم استراح من التكلّف
٦٧٧- إذا صح قصد العالم، استراح من كلف التكلف. فإن كثيرًا من العلماء يأنفون من قول: لا أدري، فيحفظون بالفتوى جاههم عند الناس، لئلا يقال: جهولًا الجواب، وإن كانوا على غير يقين مما قالوا، وهذا نهاية الخذلان.
٦٧٨- وقد روي عن مالك بن أنس: أن رجلًا سأله عن مسأله، فقال: لا أدري! فقال: سافرت البلدان إليك! فقال: ارجع إلى بلدك، وقل: سألت مالكًا، فقال: لا أدري. فانظر إلى دين هذا الشخص وعقله، كيف استراح من الكلفة، وسلم عند الله ﵁.
٦٧٩- ثم إن كان المقصود الجاه عندهم، فقلوبهم بيد غيرهم.
والله، لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويتخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه، وقدره في النفوس ليس بذاك!
ورأيت من يلبس فاخر الثياب، وليس له كبير نفل، ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته، فتدبرت السبب، فوجدته السريرة. كما روي عن أنس بن مالك: أنه لم يكن له كبير عمل من صلاة وصوم؛ وإنما كانت له سريرة.
فمن أصلح سريرته، فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فالله الله في السرائر، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر.
الدنيا دار ابتلاء واختيار
...
١٤٨- فصل: الدنيا دار ابتلاء واختبار
٦٨٠- نزلت في شدة، وأكثرت من الدعاء أطلب الفرج والراحة، وتأخرت
1 / 220