Sawarim Muhraqa
الصوارم المهرقة
Baare
السيد جلال الدين المحدث
Sanadka Daabacaadda
1367 AH
بمن قام ألف دليل على سوء أفعاله وركاكة أقواله كما سيتضح إنشاء الله تعالى والملخص أن نصب الإمام واجب على الله تعالى عقلا كما برهن عليه في موضعه مفصلا وقد أبان عن ذلك النبي صلى الله عليه وآله ونص على من كان أهلا للإمامة في يوم الغدير وغيره من المواقف والأزمان وحيث كان هذا الإيجاب عند أهل البيت عليهم السلام وسائر بني هاشم وأتباعهم شائعا ذائعا بحيث لم يظنوا صدور الخلاف لأحد من الأصحاب لم يشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه وآله كما سيعترف به هذا الشيخ الجاهل في أوائل الفصل الأول من الباب الأول وإنما اشتغل به من الأصحاب من قصد غصب منصب الإمامة وعادى عليا طلبا لثارات الجاهلية فاغتنموا الفرصة باشتغال بني هاشم بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وجلوس علي عليه السلام للمصيبة فسارعوا إلى تقرير ولي الأمر ولبسوا الأمر على الناس بإيهام أن قعود علي عليه السلام في قعر بيته إنما كان لتركه الخلافة وإعراضه عنها فانخدع الناس بذلك وضم إليه اختلاف الأنصار فيما بينهم فلم يصبروا أن يفرغ بنو هاشم من مصاب رسول الله صلى الله عليه وآله فيستقر الأمر مقره فبايعوا أبا بكر بحضوره وعقدوا البيعة الفلتة الفاسدة لأبي بكر بعد أعمال وجوه أخرى من التلبيس وتطميع الناس واستمالتهم بتفويض إمارة البلاد ونحوها فظهر أن قول هذا الشيخ حيث اشتغلوا به عن دفن رسول صلى الله عليه وآله على عمومه في محل المنع فتأمل وأما تاسعا فلأن ما ذكره أولا في وجه الوجوب على الأمة سمعا غير متجه لأنه لا يقتضي كون نصب الإمام واجبا سمعيا على الأمة كما ادعاه لظهور أن أمر النبي صلى الله عليه وآله بإقامة الحدود وسد الثغور ونحوهما على آحاد الأمة ليس
Bogga 40