Sawaciq Ilahiyya
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1399 - 1979 م
Noocyada
ذلك فقال عبد الله بن عمر أجل ثم يبعث الله ريحا كريح المسك مسها مس الحرير لا تترك إنسانا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة رواه مسلم وروى مسلم أيضا عن عبد الله بن عمر وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين وذكر الحديث وفيه أن عيسى يقتل الدجال وذكر الريح وقبض أرواح المؤمنين ويبقى شرار الناس إلى أن قال ويتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون ماذا تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وذكر الحديث أقول في هذه الأحاديث الصحيحة أبين دلالة على بطلان مذهبكم وهي أن جميع هذه الأحاديث مصرحة بأن الأصنام لا تعبد في هذه الأمة إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين آخر الدهر وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عبادة الأوثان وأنها كائنة فعرضت عليه الصديقة مفهومها من الآية الكريمة أن دين محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال ظاهرا على الدين كله وذلك أن عبادة الأصنام لا تكون مع ظهور الدين فبين لها صلى الله عليه وسلم مراده في ذلك وأخبرها أن مفهومها من الآية حق وأن عبادة الأصنام لا تكون إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين وأما قبل ذلك فلا وهذا بخلاف مذهبكم فإن اللات والعزى عبدت على قولكم في جميع بلاد المسلمين من قرون متطاولة ولم يبق إلا بلادكم من أن ظهر قولكم هذا من قريب ثمان سنين فزعمتم أن من وافقكم على جميع قولكم فهو المسلم ومن خالفكم فهو الكافر وهذا الحديث الصحيح وهو يبين بطلان ما ذهبتم إليه لمن له أذن واعية وأيضا في حديث عمران أن الطائفة المنصورة لا تزال تقاتل على الحق حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال وكذلك حديث عقبة أن العصابة يقاتلون على الحق وأنهم لا يزالون قاهرين لعدوهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك ومعلوم أن الدجال غاية ما يدعوهم إليه عبادة غير الله تعالى فإذا كان أن عبادة غير الله تعالى ظاهرة في جميع بلاد المسلمين فما فايدة فتنة الدجال التي حذر عنها جميع الأنبياء أممهم وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حذر من فتنته وأين العصابة الذين يقاتلون على الحق الذين آخرهم يقاتل الدجال عن قتال هؤلاء المشركين على زعمكم الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى أتقولون خفيون ففي هذه الأحاديث أنهم ظاهرين أتقولون مستضعفون ففي
Bogga 50