Sarih al-sunnat
صريح السنة
Baare
بدر يوسف المعتوق
Daabacaha
دار الخلفاء للكتاب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1405 AH
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
$ صريح السنة للطبري بسم الله الرحمن الرحيم
Bogga 1
وصلى الله على سيدنا محمد وآله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي أنبأنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنبأنا أبو القاسم علي ابن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنبأنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري قال قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأنا أسمع
1 الحمد لله مفلج الحق وناصره ومدحض الباطل وماحقه الذي اختار الإسلام لنفسه دينا فأمر به وأحاطه وتوكل بحفظه وضمن إظهاره على الدين كله ولو كره المشركون ثم اصطفى من خلقه رسلا ابتعثهم بالدعاء اليه وأمرهم بالقيام به والصبر على ما نابهم فيه من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف وابتلاهم من البلاء بضروب تكريما لهم غير تذليل وتشريفا غير تخسير ورفع بعضهم فوق بعض درجات فكان أرفعهم عنده درجة أجدهم إمضاء مع شدة المحن وأقربهم إليه زلفا وأحسنهم انفاذا لما أرسله به مع عظيم البلية
Bogga 15
2 يقول الله عز وجل في محكم كتابه لنبيه صلى الله عليه وسلم
﴿فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل﴾
الأحقاف 35 وقال له صلى الله عليه وسلم ولأتباعه رضوان الله عليهم
﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾
البقرة 213 وقال
﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا﴾
الأحزاب 12 9 وقال تعالى ذكره
﴿أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾
العنكبوت 2 1
3 فلم يخل جل ثناؤه أحدا من مكرمي رسله ومقربي أوليائه من محنة في عاجلة دون آجله ليستوجب بصبره عليها من ربه من الكرامة ما أعد له ومن المنزلة لديه ما كتبه له ثم جعل تعالى جل وعلا ذكره علماء كل أمة نبي ابتعثه منهم وراثه من بعده والقوام بالدين بعد اخترامه إليه وقبضه الذابين عن عراه وأسبابه والحامين عن أعلامه وشرائعه والناصبين دونه لمن بغاه وحاده الدافعين عنه كيد الشيطان وضلاله
Bogga 16
4 فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم وجعلهم للدين وأهله أعلاما للإسلام والهدى مناراوللخلق قادة وللعباد أئمة وسادة إليهم مقرعهم عند الحاجة وبهم استغاثتهم عند النائبة لا يثنيهم عند التعطف والتحنن عليهم سوء ما هم من أنفسهم يولون ولا تصدهم عن الرقة عليهم والرأفة بهم قبح ما إليه ما يأتون محرما منعهم طلب جزيل ثواب الله فيهم وتوخيا طلب رضى الله في الأخذ بالفضل عليهم ثم جعل جل ثناؤه ذكره علماء أمة نبينا صلى الله عليه وسلم من أفضل علماء الأمم التي خلت قبلها فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات المراتب والكرامات فشمل واجزل لهم فيه حظا ونصيبا مع ابتلاء الله أفاضلها بمنافعها وامتحانه خيارها بشرارها ورفعائها بسفلها وضعائها فلم يكن يثنيهم ما كانوا به منهم يبتلون ولا كان يصدهم ما في الله منهم يلقون عن النصيحة لله في عباده وبلاده أيام حياتهم بل كانوا بعلمهم على جهلهم يعودون وبحلمهم لسفههم يتعمدون وبفضلهم على نقصهم يأخذون بل كان لا يرضى كبير منهم ما أزلفه لنفسه عند الله من فضل ذلك أيام حياته وادخر منه من كريم الذخائر لديه قبل مماته حتى تبقى لمن بعده آثارا على الأيام باقية ولهم إلى الرشاد هادية جزاهم الله عن أمة نبيهم أفضل ما جزا عالم أمة عنهم وحباهم من الثواب أجزل ثواب وجعلنا ممن قسم له من صالح ما قسم لهم وألحقنا بمنازلهم وكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم وأعاذنا والمسلمين جميعا من مرديات الأهواء ومضلات الآراء إنه سميع الدعاء
5 ثم أنه لم يزل من بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبيله حوادث في كل دهر تحدث ونوازل في كل عصر تنزل يفزع فيها الجاهل إلى العالم فيكشف فيها العالم سدف الظلام عن الجاهل بالعلم الذي آتاه الله وفضله به على غيره إما من أثر وإما من نظر فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيه أمته واختلافها في أفضلهم بعده صلى الله عليه وسلم وأحقهم بالإمامة وأولاهم بالخلافة
6 ثم القول في أعمال العباد طاعتها ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره أم الأمر في ذلك المبهم مفوض
7 ثم القول في الإيمان هل هو قول وعمل أم هو قول بغير عمل وهل يزيد وينقص أم لا زيادة له ولا نقصان
8 ثم القول في القرآن هل هو مخلوق أو غير مخلوق
9 ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة
10 ثم القول في ألفاظهم بالقرآن
Bogga 17
11 ثم حدث في دهرنا هذا حماقات خاض فيها أهل الجهل والغباء ونوكي الأمة الرعاع يتعب إحصاؤها ويمل تعدادها فيها القول في اسم الشيء أهو هو أم هو غيره ونحن نبين الصواب لدينا من القول في ذلك إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق $ القول في القرآن وأنه كلام الله
12 فأول ما نبدأ بالقول فيه من ذلك عندنا القرآن كلام الله وتنزيله إذ كان من معاني توحيده فالصواب من القول في ذلك عندنا أنه كلام الله غير مخلوق كيف كتب وحيث تلي وفي أي موضع قرئ في السماء وجد وفي الأرض حيث حفظ في اللوح المحفوظ كان مكتوبا وفي ألواح صبيان الكتاتيب مرسوما في حجر نقش أو في ورق خط أو في القلب حفظ وبلسان لفظ فمن قال غير ذلك أو ادعى أن قرآنا في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا أو اعتقد غير ذلك بقلبه أو أضمره في نفسه أو قاله بلسانه دائنا به فهو بالله كافر حلال الدم بريء من الله والله منه بريء بقول الله عز وجل
﴿بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ﴾
البروج 23 22 وقال وقوله الحق عز وجل
﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾
التوبة 6
13 فأخبر جل ثناؤه أنه في اللوح المحفوظ مكتوب وأنه من لسان محمد صلى الله عليه وسلم مسموع وهو قرآن واحد من محمد صلى الله عليه وسلم مسموع في اللوح المحفوظ مكتوب وكذلك هو في الصدور محفوظ وبألسن الشيوخ والشباب متلو
Bogga 18
14 قال أبو جعفر فمن روى عنا أو حكى عنا أو تقول علينا فأدعى أنا قلنا غير ذلك فعليه لعنة الله وغضبه ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين لا قبل الله له صرفا ولا عدلا وهتك ستره وفضحه على رؤوس الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
15 حدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا موسى ين داود حدثنا معبد أبو عبدالرحمن عن معاوية بن عمار الدهني قال قلت لجعفر بن محمد رضي الله عنه إنهم يسألون عن القرآن مخلوق أو خالق فقال إنه ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل
Bogga 19
16 وحدثني محمد بن منصور الأملي حدثنا الحكم بن محمد الأملي أبو مروان حدثنا ابن عيينة قال سمعت عمرو بن دينار يقول أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود $ القول في رؤية الله عز وجل
17 وأما الصواب من القول في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل يوم القيامة وهو ديننا الذي ندين الله به وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة فهو أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
18 حدثنا أبو السائب سلم بن جناده حدثنا ابن فضيل وحدثنا تميم بن المنتصر ومجاهد بن موسى قال تميم أنبأنا يزيد وقال مجاهد حدثنا يزيد بن هارون وحدثنا ابن الصباح حدثنا سفيان ومروان بن معاوية ويزيد بن هارون جميعا عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير ابن عبدالله قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال انكم راءون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
﴿وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب﴾
طه 130 ولفظ الحديث لحديث مجاهد قال يزيد من كذب بهذا الحديث فهو بريء من الله ورسوله حلف غير مرة وأقول أنا صدق رسول الله وصدق يزيد وقال الحق $ القول في أفعال العباد
Bogga 20
19 وأما الصواب من القول لدينا فيما اختلف فيه من أفعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم فإن جميع ذلك من عند الله تعالى والله سبحانه مقدره ومدبره لا يكون شيء الا بإذنه ولا يحدث شيء الا بمشيئته له الخلق والأمر كما يريد
20 حدثنى زياد بن يحيى الحساني وعبيدالله بن محمد الفريابي قالا حدثنا عبدالله بن ميمون حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
اللفظ لحديث أبي الخطاب زياد بن عبدالله
Bogga 21
21 حدثني يعقوب بن إبراهيم الجوزجاني حدثنا ابن أبي حازم حدثني أبي عن ابن عمر قال القدرية مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم $ القول في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
22 وأما الحق في اختلافهم في أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وتتابع على القول به السلف وذلك ما
23 حدثني موسى بن سهل الرملي وأحمد بن منصور بن سيار الرمادي قالا حدثنا عبدالله بن صالح حدثني نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد ابن المسيب عن جابر بن عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله جل وعلا اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار من أصحابي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضوان الله عليهم فجعلهم خير أصحابي وفي اصحابي كلهم خير واختار امتي على سائر الأمم واختار من أمتي أربعة قرون من بعد أصحابي القرن الأول والثاني والثالث تترى والقرن الرابع فردا
Bogga 23
24 وكذلك نقول فأفضل أصحابه صلى الله عليه وسلم الصديق أبو بكر رضي الله عنه ثم الفاروق بعده عمر ثم ذو النورين عثمان بن عفان ثم أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين
25 وأما أولى الأقوال بالصواب عندنا فيما اختلفوا من أولى الصحابة بالإمامة فبقول من قال بما
26 حدثني به محمد بن عمارة الأسدي حدثنا عبيدالله بن موسى حدثنا حشرج ابن نباته حدثني سعيد بن جهمان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم من بعد ذلك ملك
Bogga 24
قال لي سفينة امسك خلافة أبي بكر سنتان وخلافة عمر عشر وخلافة عثمان اثنتا عشر وخلافة علي ست قال فنظرت فوجدتها ثلاثون سنة $ القول في الإيمان زيادته ونقصانه
27 وأما القول في الإيمان هل هو قول وعمل وهل يزيد وينقص أم لا زيادة فيه ولا نقصان فإن الصواب فيه قول من قال هو قول وعمل يزيد وينقص وبه جاء الخبر عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مضى أهل الدين والفضل
28 حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سألنا أبا عبدالله أحمد ابن حنبل رحمه الله عن الإيمان في معنى الزيادة والنقصان فقال حدثنا الحسن بن موسى الأشيبب حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص فقيل وما زيادته وما نقصانه فقال إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه
29 حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي ومالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز رحمهم الله ينكرون قول من يقول إن الإيمان إقرار بلا عمل ويقولون لا إيمان إلا بعمل ولا عمل إلا بإيمان
Bogga 25
30 وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى ولا تابعي قضى إلا عمن في قوله الغناء والشفاء رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الأئمة الأولى أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه
31 فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول اللفظية جهمية لقول الله جل اسمه
﴿حتى يسمع كلام الله﴾
التوبة 6 فممن يسمع
32 ثم سمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ اسماءهم يذكرون عنه أنه كان يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال هو غير مخلوق فهو مبتدع
33 ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه وفيه الكفاية والمنع وهو الإمام المتبع رحمة الله عليه ورضوانه
34 وأما القول في الإسم أهو المسمى أم غير المسمى فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيتبع ولا قول من إمام فيستمع فالخوض فيه شين والصمت عنه زين
Bogga 26
35 وحسب امرء من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الله عز وجل ثناؤه الصادق وهو قوله
﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى﴾
الإسراء 110 وقوله تعالى
﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها﴾
الأعراف ويعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر وضل وهلك
36 فليبلغ الشاهد منكم أيها الناس من بعد منا فنأى أو قرب فدنا أن الذي ندين الله به في الأشياء التي ذكرناها ما بيناه لكم على وصفنا فمن روى عنا خلاف ذلك أو اضاف إلينا سواه أو نحلنا في ذلك قولا غيره فهو كاذب مفتر متخرص معتد يبوء بسخط الله وعليه غضب الله ولعنته في الدارين وحق على الله أن يورده المورد الذي ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرباءه وأن يحله المحل الذي أخبر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن الله يحل أمثاله على ما أخبر صلى الله عليه وسلم 37 قال أبو جعفر وذلك ما حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي عن اسماعيل ابن عياش الحمصي عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن أيوب بن بشير العجلي 2 عن شفي ابن ماتع الأصبحي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
Bogga 27
أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور يقول أهل النار بعضهم لبعض ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل مغلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعائه ورجل يسيل فوه قيحا ودما ورجل يأكل لحمه فيقول لصاحب التابوت ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس ويقال للذي يجر أمعائه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان لا يبالي إن أصاب البول منه لا يغسله ويقال للذي يسيل فوه قيحا ودما ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة بدعة قبيحة فيستلذها كما يستلذ الرفث ويقال للذي يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يمشي بالنميمة ويأكل لحوم الناس
38 حدثنا خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل بن حرشة عن موسى بن عقبة عن عمر بن عبدالله الأنصاري عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ذكر إمرء بما ليس فيه ليعيبه حبسه الله في جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه
39 حدثنا محمد بن عوف الطائي ومحمد بن مسلم الرازي قالا حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان بن عمرو قال حدثني راشد ابن سعد وعبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون صدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
Bogga 28
40 حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد بن مسلم عن عثمان بن أبي العاتكة عن أبي امامة رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيع الغرقد فوقف على قبرين ثريين فقال
أدفنتم هنا فلانا وفلانة أو قال فلانا وفلانا فقالوا نعم يا رسول الله فقال قد أقعد فلان الآن يضرب ثم قال والذي نفسي بيده لقد ضرب ضربة ما بقي منه عضو الا انقطع ولقد تطاير قبره نارا ولقد صرخ صرخة سمعتها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس ولولا تمريج قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع ثم قال الآن يضرب هذا الآن يضرب هذا ثم قال والذي نفسي بيده لقد ضرب ضربة ما بقي منه عظم إلا انقطع ولقد تطايرها قبره نارا ولقد صرخ صرخة سمعها الخلائق إلا الثقلين من الجن والإنس ولولا تمريج في قلوبكم وتزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع قالوا يا رسول الله ما ذنبهما قال أما فلان فإنه كان لا يستبرئ من البول وأما فلان أو فلانة فإنه كان يأكل لحوم الناس
Bogga 29
41 حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا محمد بن العلاء حدثنا أسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش جميعا عن الأعمش عن سعيد ابن عبدالله عن أبي برزة الأسلمي قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه في بيته آخر الكتاب والحمد لله وحده وكان الفراغ منه في يوم الأربعاء ثاني عشر من شهر المحرم الحرام افتتاح سنة أربعة وثمانين وألف و صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين آمين آمين آمين
Bogga 30