8
وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم .
براعة في السرد معجزة .. هل سمعت في السورة من أولها إلى أن بلغت هذه الآيات أن يوسف جميل .. أو على شيء من الوسامة؟ لم تذكر السورة شيئا. ولكن كيف قدمت لك السورة هذه الحقيقة قدمتها صورة مرئية متحركة أخاذة تحمل الدليل الذي لا يستطيع أي كلام أن يصفه .. لقد قطعت النسوة أيديهن؛ فهن إذن في ذهول عن أنفسهن وفي ذهول عما حولهن .. فالجمال الذي أمامهن إذن جمال لا يحيط به وصف .. وهل هناك وصف أروع من هذا أو أصدق؟ •••
وننتقل بعد ذلك إلى مغامرة أخرى من مغامرات يوسف:
ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين * ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين .
إذن فقد عدنا إلى تأويل الحديث، ذلك الذي بدأت به الآية .. ألست الآن مشوقا أن تعرف كيف انتفع يوسف بهذا العلم؟
قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم
9
لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون .
وتمضي الآيات حتى يقول سبحانه عن لسان يوسف:
Bog aan la aqoon