واما الثلاث التي تركتها ووددت اني فعلتها، فوددت اني يوم اتيت بالاشعث كنت ضربت عنقه، فانه يخيل الي انه لا يرى شرا إلا أعان عليه، ووددت اني حيث وجهت خالدا الى اهل الردة اقمت بذي القصة، فان ظفر المسلمون والا كنت ردءا لهم، ووددت حيث وجهت خالدا الى الشام، كنت وجهت عمر الى العراق فأكون قد بسطت كلتا يدي، اليمين والشمال في سبيل الله.
وأما الثلاث اللواتي وددت اني كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنهن، فوددت اني سألته هذا الأمر فكنا لا ننازعه أهله، وددت اني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب، وددت اني سألته عن ميراث العمة وابنة الاخت فان في نفسي منهما حاجة (1) .
عن أبي المنذر، هشام بن محمد بن السائب (2) عن أبيه عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان بين العباس وعلي مباعدة، فلقى ابن عباس عليا فقال: ان كان لك في النظر الى عمك حاجة فأته، وما أراك تلقاه بعدها فوجم لها، وقال:
تقدمني واستأذن. فتقدمته واستأذنت له، فاذن فدخل، فاعتنق كل واحد منهما صاحبه، وأقبل علي (عليه السلام) على يده ورجله يقبلهما ويقول يا عم: ارض عني رضي الله عنك. قال: قد رضيت عنك.
Bogga 41