Saqiifada iyo Fadak
السقيفة وفدك
Noocyada
ميراثك من ابن أخيك، وجئت يا علي، تطلب ميراث زوجتك من أبيها، وزعمتما أن أبا بكر كان فيها خائنا فاجرا، والله لقد كان امرءا مطيعا، تابعا للحق، ثم توفي أبو بكر فقبضتها، فجئتماني تطلبان ميراثكما، أما أنت يا عباس فتطلب ميراثك من ابن أخيك وأما علي فيطلب ميراث زوجته من أبيها، وزعمتما أنى فيها خائن وفاجر، والله يعلم أني فيها مطيع تابع للحق فأصلحا أمركما، وإلا والله لم ترجع اليكما، فقاما وتركا الخصومة وأمضيت صدقة.
قال أبو زيد: قال أبو غسان: فحدثنا عبد الرزاق الصنعاني، عن معمر بن شهاب، عن مالك بنحوه، وقال في آخره: فغلب علي عباسا عليها. فكانت بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم كانت بيد الحسين، ثم علي بن الحسين ثم الحسن بن الحسن، ثم زيد بن الحسن (1) ..
أخبرني أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثني هارون بن عمير قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني صدقة بن أبي معاوية، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، أن فاطمة (عليها السلام) أتت أبا بكر فقالت: لقد علمت الذي ظلمتنا عنه أهل البيت من الصدقات، وما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوي القربى، ثم قرأت عليه قوله تعالى: واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى (2) الآية، فقال لها أبو بكر: بأبي أنت وأمي ووالد ولدك، وأنا اقرأ من كتاب الله الذي تقرئين منه، ولم يبلغ علمي منه أن هذا السهم من الخمس يسلم اليكم كاملا، قالت: أفلك هو ولأقربائك؟ ثم قال: لا، بل أنفق عليكم منه، وأصرف الباقي في مصالح المسلمين. قالت: ليس هذا حكم الله تعالى، قال:
هذا حكم الله، فان كان رسول الله عهد اليك في هذا عهدا أو أوجبه لكم حقا صدقتك وسلمته كله اليك والى أهلك، قالت: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)
Bogga 114