Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Baare
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
taariikh
الشَّيْطَان ونخر إِبْلِيس نخرة أَجَابَتْهُ مردته من كل أَوب وَاتخذ ذَلِك عيدًا وَهُوَ الْيَوْم الَّذِي اتخذته الْمَجُوس عيدًا لَهُم وَلما قَتله فتحت الأَرْض فاها لتبتلع دَمه فزجرت وَقيل لَهَا أشربت دَمًا سفك بِغَيْر حق ظلما لَئِن عدت لمثل ذَلِك لألعننك سبع لعنات فأقسمت أَلا تبلع دَمًا وَأَن قابيل ارتعشت يَدَاهُ حِين قتل أَخَاهُ وَبَقِي حائرًا مبهوتًا ينظر إِلَيْهِ مَيتا ملقى على وَجهه الأَرْض وَعَن وهب لما أَرَادَ قابيل أَن يقتل أَخَاهُ هابيل لم يدر كَيفَ يصنع فَعمد إِبْلِيس إِلَى طَائِر فرضخ رَأسه بِحجر فَقتله فتعلم قابيل فساعة قَتله أرعش جسده وَلم يعلم مَا يصنع فَأقبل غراب يهوي على الْحجر الَّذِي دمغ أَخَاهُ فَجعل يمسح الدَّم بمنقاره وَأَقْبل غراب آخر حَتَّى وَقع بَين يَدَيْهِ فَوَثَبَ الأول على الثَّانِي فَقتله ثمَّ هز بمنقاره فواراه فتعلم قابيل وَعَن الصفار عَن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن بن أبي الْخطاب عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَابر وَعبد الْكَرِيم بن عَمْرو بن عبد الحميد بن أبي الديلم عَن أبي عبد الله أَن الله بعث إِلَيْهِ جِبْرِيل فأجنه فَقَالَ قابيل ﴿يَا ويلتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ﴾ الْمَائِدَة ٣١ يَعْنِي بِهِ مثل هَذَا الْغُرَاب الَّذِي لَا أعرفهُ جَاءَ وَدفن آخر وَلم أهتد لذَلِك وَيُقَال إِنَّه حمله على عَاتِقه إِلَى أَبِيه وَأمه فعلما أَنه هُوَ الَّذِي قَتله فَقَالَ لَهُ آدم يَا وَيلك قتلت أَخَاك حَيْثُ تقبل قربانه عَلَيْك لعنة الله ولعنة الْمَلَائِكَة وَأَقْبَلت حَوَّاء تنوح وتصرخ فَلَمَّا رأى قابيل ذَلِك توارى عَنْهُمَا ينوح على نَفسه وَسُوء فعله فَمن نياحته ويلي وَمن لَهُ مثل ويلي اسْتَوْجَبت لقَتله سخط رَبِّي ويلي قتلت هابيل شقيقي وَابْن أبي وَأمي وَمن كَانَ مستقره فِي صلب أبي فيا شقوتي وويلي وَمن لَهُ مثل ويلي اسْتَوْجَبت لقَتله سخط رَبِّي فَيُقَال إِنَّه حمله على عَاتِقه وَهُوَ يبكي وينوح من وَاد إِلَى وَاد وَمن جبل إِلَى جبل حَتَّى أنتن وجاف وسال عَلَيْهِ صديده فَأَلْقَاهُ إِلَى الأَرْض ووقف ينظر إِلَيْهِ نَادِما فَبعث الله غرابًا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَيُقَال إِن إِبْلِيس كَانَ رمى أنثاه بِحجر فَقَتلهَا فَلَمَّا رَآهَا الْغُرَاب تَعب وَصَاح
1 / 114