Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Baare
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
taariikh
هُوَ الَّذِي دلّ إِبْلِيس على الشَّجَرَة وَأخْبرهُ بهَا فَأَقَامَ آدم فِي الْهِنْد مائَة سنة وَاضِعا يَده على أم رَأسه ينوح على نَفسه بالعبرانية فَبعث الله جِبْرِيل فَقَالَ لَهُ يَا آدم إِن الرب يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول أَلَيْسَ أَنا الَّذِي خلقتك بيَدي ونفخت فِيك من روحي وأسجدت لَك ملائكتي وأسكنتك جنتي وزوجتك حَوَّاء أمتِي وحذرتك عدوي فعصيتني وأطعت عدوي فَمَا هَذَا الْبكاء وَأَنا أعلم مَا بَكَيْت لَهُ فَقَالَ يَا جِبْرِيل كَيفَ لَا أبْكِي وَقد أخرجت من جوَار رَبِّي إِلَى دَار الْبلَاء وَدَار السغب وَالنّصب قَالَ جِبْرِيل يَا آدم قل هَذِه الْكَلِمَات قَالَ يَا جِبْرِيل يَا حَبِيبِي وَمَا أَقُول قَالَ قل سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك عملت سوءا وظلمت نَفسِي فارحمني إِنَّك أَنْت أرْحم الرَّاحِمِينَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك عملت سوءا وظلمت نَفسِي تب عَليّ إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم وَكَانَ آدم بِالْهِنْدِ وحواء بجدة وعَلى شقّ الْبَحْر قَائِمَة قد تمعط شعرهَا وَتَلَبَّدَ على وَجههَا وقشفت من الشَّمْس فَرفعت يَديهَا إِلَى السَّمَاء دَاعِيَة باكية حزينة على مَا حل بهَا قائلة إلهي أمتك حَوَّاء متضرعة إِلَيْك ضَعِيفَة حيرانة قد أحاطت بهَا خطيئتها وأوبقها سوء فعلهَا إلهي وَقد طَالَتْ عَليّ وحشتي وعظمت مصيبتي وَذَلِكَ كَانَ لتفريطي وإضاعتي مَا أَمرتنِي بِهِ وَقد أَخْبرنِي بديع فطرتك آدم قريني الَّذِي خلقتني مِنْهُ أَن النُّور الَّذِي فِي أسارير وَجهه نور ولد من أَوْلَاده اسْمه مُحَمَّد وَبِه كنيته بِأبي مُحَمَّد أَنَّك لَا تسْأَل بِهِ إِلَّا أجبْت وَأَنَّك من أَجله خلقتني وخلقت السَّمَوَات وَالْأَرْض وبرأت البرايا فبحقه عَلَيْك وبموضعه مِنْك إِلَّا مَا رحمت ضعْفي ولهفي وتبت عَليّ وغفرت لي وجمعت بيني وَبَين آدم صفيك حَتَّى أرَاهُ وَاعْلَم مَا هُوَ فِيهِ فانك غَفُور رَحِيم اللَّهُمَّ إِنِّي عملت سوءا وظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي وَتب عَليّ واعصمني إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت وَأَنت التواب الرَّحِيم وَعَن ابْن عَبَّاس بَكت حَوَّاء فأنبت الله من دموعها القرنفل والأفاويه وَبقيت شاخصة ببصرها إِلَى السَّمَاء وَوضعت يَديهَا على رَأسهَا فورث بناتها ذَلِك وحملت الرّيح صَوت آدم بالكلمات الَّتِي علمه إِيَّاهَا جِبْرِيل ﵇
1 / 103