322

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Baare

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
رَبِّي فَقَالَ الْعَبَّاس أشهد أَنَّك صَادِق فَإِن هَذَا لم يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله وَأَنا أشهد أَن لَا إِلَّا الله وَأَنَّك عَبده وَرَسُوله ثمَّ أقبل إِلَى الْمَدِينَة مُهَاجرا فَاسْتقْبل النَّبِي
يَوْم الْفَتْح بالأبواء وَكَانَ أَبُو الْيُسْر مَعَه فِي فتح مَكَّة وَبِه ختمت الْهِجْرَة وَقَالَ عَمْرو أسلم قبل فتح خَيْبَر وَكَانَ يكتم إِسْلَامه ويسره مَا يفتح الله بِهِ على الْمُسلمين وَأظْهر إِسْلَامه يَوْم فتح مَكَّة وَشهد حنيا والطائف وتبوك وَيُقَال أَيْضا إِن إِسْلَامه كَانَ قبل بدر أَيْضا وَكَانَ يكْتب بأخبار الْمُشْركين إِلَى رَسُول الله
وَكَانَ الْمُسلمُونَ يثقون بِهِ وَكَانَ يحب الْقدوم على رَسُول الله
فَكتب إِلَيْهِ
إِن مقامك بِمَكَّة خير لَك وَذكر السُّهيْلي فِي الْفَضَائِل أَن أَبَا رَافع لما بشر النَّبِي
بِإِسْلَام الْعَبَّاس أعْتقهُ خبر أبي رَافع اسْمه أسلم وَقَالَ ابْن معِين اسْمه إِبْرَاهِيم وَقيل هُرْمُز كَانَ عبدا قبطيا فوهب للنَّبِي
فَأعْتقهُ لما بشره بِإِسْلَام الْعَبَّاس فَكَانَ مولى رَسُول الله
وَلما قدم أَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث من بدر إِلَى مَكَّة سَأَلَهُ أَبُو لَهب وَكَانَ قد تخلف عَن الْخُرُوج إِلَى الْحِرَابَة فَلم يشْهد بَدْرًا عَن خبر قُرَيْش فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَان مَا هُوَ إِلَّا لَقينَا الْقَوْم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كَيفَ شَاءُوا ويأسروننا كَيفَ شَاءُوا وَايْم الله مَعَ ذَلِك مَا لمت النَّاس لَقينَا رجَالًا بيضًا على خيل بلق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالله لَا يقوم لَهَا شَيْء قيل وَكَانَ جلوسهما للمحادثة بِهَذَا الْأَمر عِنْد خباء الْعَبَّاس جنب زَمْزَم قَالَ فَلَمَّا سمع ذَلِك أَبُو رَافع وَكَانَ فِي الخباء ينحت أقداحًا لَهُ قَالَ وَكَانَ الْإِسْلَام قد دَخَلنَا فَرفعت طرف الخباء فَقلت وَالله تِلْكَ الْمَلَائِكَة فَرفع أَبُو لَهب يَده فضربني فِي وَجْهي ثمَّ احتملني فَضرب بِي الأَرْض فَقَامَتْ أم الْفضل إِلَى عَمُود فَضربت بِهِ رَأس أبي لَهب وَقَالَت استنقصته أَن غَابَ عَنهُ سَيّده فَقَامَ منكسرًا فوَاللَّه مَا عَاشَ سبع لَيَال حَتَّى رَمَاه الله بالعدسة وَهِي قرحَة كَانَت الْعَرَب تتشاءم بهَا وَأَنَّهَا تعدى أَشد الْعَدْوى فتباعد عَنهُ بنوه حَتَّى قَتله الله بهَا وَبَقِي بعد مَوته ثَلَاثًا لَا تقرب جنَازَته وَلَا تدفن فَلَمَّا خَافُوا السبة فِي تَركه حفروا لَهُ ثمَّ دفعوه بِعُود فِي حفرته ثمَّ قذفوا عَلَيْهِ بِالْحِجَارَةِ من بعيد كَذَا وَرَوَاهُ

1 / 378