262

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Baare

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
واجلوذ الْمَطَر امْتَدَّ وَقت تَأَخره والجوية هِيَ الحفيرة المستديرة الواسعة الْوسط وكل منفتق جوي كَذَا فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَلما بلغ رَسُول الله من الْعُمر ثَمَان سِنِين وشهرًا وَعشرَة أَيَّام مَاتَ جده عبد الْمطلب وَسُئِلَ رَسُول الله أَتَذكر موت عبد الْمطلب قَالَ نعم وَأَنا يَوْمئِذٍ ابْن ثَمَان سِنِين وَقيل كَانَ ابْن تسع سِنِين وَقيل عشر وَقيل سِتّ وَقيل ثَلَاث وَقد تقدم ذكر عمر عبد الْمطلب وَأَنه عَاشَ مائَة وَعشْرين وَفِي الْمَوَاهِب مائَة وَأَرْبَعين سنة وَقد عمى قبل مَوته وَدفن على مَا ذكره ابْن عَسَاكِر بالحجون كَذَا فِي شِفَاء الغرام للعلامة التقي الفاسي وَلما توفّي عبد الْمطلب كفله عَمه أَبُو طَالب فضمه إِلَيْهِ وَكَانَ يُحِبهُ حبا شَدِيدا لَا يحب أَوْلَاده كَذَلِك وَلَا ينَام إِلَّا إِلَى جنبه وَيخرج مَعَه حَتَّى يخرج قَالَت أم أَيمن رَأَيْت رَسُول الله يبكي خلف جَنَازَة عبد الْمطلب انْتهى وَقد كَانَت أم أَيمن بركَة دايته وحاضنته بعد موت أمه فَكَانَ ﵊ يَقُول لَهَا أَنْت امي بعد امي فشب مطهرًا من دنس الْجَاهِلِيَّة مبرأً من الْعَيْب وَأعْطى كل خلق جميل حَتَّى لم يكن يعرف إِلَّا بالأمين فَلَمَّا بلغ اثْنَتَيْ عشرَة وشهرين وَعشرَة أَيَّام خرج مَعَ عَمه أبي طَالب إِلَى الشَّام فَرَأى ببصرى بحيرا الراهب فعرفة بِصفتِهِ فَأخذ بِيَدِهِ فَقَالَ هَذَا رَسُول رب الْعَالمين قيل وَمَا علمك بذلك قَالَ لم يبْق حِين أقبل حجر وَلَا شجر إِلَّا خر سَاجِدا وَلَا يسجدان إِلَّا لنَبِيّ وَإِنَّا نجده فِي كتبنَا وَقَالَ لأبي طَالب لَئِن قدمت بِهِ إِلَى الشَّام لتقتلنه الْيَهُود فَرده خوفًا عَلَيْهِ ثمَّ خرج رَسُول الله مرّة ثَانِيَة إِلَى الشَّام مَعَ ميسرَة غُلَام خَدِيجَة فِي تِجَارَة لَهَا وعمره خمس وَعِشْرُونَ إِلَّا أَرْبَعَة عشر يَوْمًا بَقينَ من ذِي الْحجَّة فَلَمَّا قدم الشَّام بَاعَ تِجَارَته بسوق بصرى وَنزل تَحت شَجَرَة قَرِيبا من صومعة نسطور فَقَالَ

1 / 318