Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Baare
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
taariikh
وَفِي سيرة الْوَاقِدِيّ أَنه
تكلم فِي أَوَائِل مَا ولد وَذكر ابْن سبع فِي الخصائص إِن مهده
كَانَ يَتَحَرَّك بتحريك الْمَلَائِكَة لَهُ قَالَ فِي الْمَوَاهِب قَالَت حليمة وَمن الْعَجَائِب أَنِّي مَا رَأَيْت لَهُ بولًا وَلَا غسلت لَهُ وضُوءًا قطّ وَكَانَت لَهُ طَهَارَة ونظافة وَكَانَ لَهُ فِي كل يَوْم وَقت وَاحِد يتَوَضَّأ فِيهِ وَلَا يعود حَتَّى يَأْتِي وقته الآخر من الْغَد وَلم يكن شَيْء أبْغض إِلَيْهِ من أَن يرى جسده مكشوفًا فَكنت إِذا كشفت عَن جسده يَصِيح حَتَّى أستره عَلَيْهِ وَكَانَ لَا يبكي قطّ وَلَا يسيء خلقه وروى عَن ابْن عَبَّاس كَانَت حليمة تحدث أَنَّهَا أول مَا فَطَمته ﵊ تكلم فَقَالَ الله اكبر كَبِير وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا وَفِي تَارِيخ الْخَمِيس عَن المنتقي قَالَت حليمة انْتَبَهت لَيْلَة من اللَّيَالِي فَسَمعته يتَكَلَّم بِكَلَام لم أسمع كلَاما قطّ أحسن مِنْهُ فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله قدوسًا قدوسًا نَامَتْ الْعُيُون والرحمن لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم وَهُوَ أول مَا تكلم فَكنت أتعجب من ذَلِك فَلَمَّا بلغ الْمنطق لم يمس شَيْئا إِلَّا قَالَ بِسم الله وَلم يتَنَاوَل شَيْئا بيساره بل بِيَمِينِهِ وَكنت قد اجْتنبت الزَّوْج إِلَّا إِن اغْتَسَلت مِنْهُ هَيْبَة لرَسُول الله
حَتَّى تمت لَهُ سنتَانِ كاملتان فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعد فِي حجري ذَات يَوْم إِذْ مرت بِهِ غنيمات فَأَقْبَلت شَاة من الْغنم حَتَّى سجدت لَهُ وَقبلت رَأسه ثمَّ رجعت إِلَى صواحباتها وَكَانَ ينزل عَلَيْهِ كل يَوْم نور كنور الشَّمْس فيغشاه ثمَّ ينجلي عَنهُ قَالَ الْعَلامَة الْقُسْطَلَانِيّ وَلما ترعرع
كَانَ يخرج إِلَى الصّبيان وهم يَلْعَبُونَ فيجتنبهم وَفِي الْمُنْتَقى كَانَ أَخَوَاهُ من الرَّضَاع يخرجَانِ فيمران بالغلمان فيلعبان مَعَهم فَإِذا رَآهُمْ النَّبِي
اجتنبهم وَأخذ بيد أَخَوَيْهِ وَقَالَ لَهما إِنَّا لم نخلق لهَذَا وَلما مَضَت لَهُ سنتَانِ من مولده قَالَت حليمة فصلته وقدمناه بِهِ على أمه وَنحن أحرص شَيْء على مكثه فِينَا لما نرى من بركته وكلمنا أمه وَقُلْنَا لَو تركتيه عندنَا حَتَّى يغلط فَإنَّا نخشى عَلَيْهِ وباء مَكَّة وَلم نزل بهَا حَتَّى ردته مَعنا فرجعنا بِهِ
1 / 311