192

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Baare

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
(صَاح هَل ريت أَو سَمِعت برعٍ ... ردّ فِي الضّرع مَا قرى فِي الحلاب) ثمَّ نظر فَإِذا فِي وسط الْبَيْت كوم عَظِيم من الْيَاقُوت واللؤلؤ والزبرجد فَأخذ مِنْهُ مَا أَخذ ثمَّ علم على الشق بعلامة وأغلق بَابه بِالْحِجَارَةِ وَأرْسل إِلَى أَبِيه بِالْمَالِ الَّذِي خرج بِهِ يسترضيه ويستعطفه وَوصل عشرته بعد ذَلِك كلهم فسادهم وَجعل ينْفق من ذَلِك الْكَنْز وَيطْعم النَّاس وَيفْعل الْمَعْرُوف وَفِي كتاب ري العاطش وَأنس الواحش لِأَحْمَد بن عمار إِن ابْن جدعَان مِمَّن حرم الْخمر فِي الْجَاهِلِيَّة بعد أَن كَانَ مغرى بهَا وَذَلِكَ أَنه سكر لَيْلَة فطفح وَمد يَده إِلَى الْقَمَر فَأخْبر بذلك حِين صَحا فَحلف لَا يشْربهَا أبدا وَلما كبر وهرم أَرَادَت قبيلته بَنو تيم أَن يمنعوه من تبذير مَاله ولاموه فِي الْعَطاء فَكَانَ يَدْعُو الرجل فَإِذا دنا مِنْهُ لطمه لطمة خَفِيفَة ثمَّ قَالَ قُم فَأَنْشد لطمتك واطلب دِيَتهَا فَإِذا فعل ذَلِك أَعطَتْهُ بَنو تيم من مَال ابْن جدعَان حَتَّى يرضى عَن لطمته وَفِي صَحِيح مُسلم أَنه عَائِشَة ﵂ قَالَت يَا رَسُول الله إِن ابْن جدعَان كَانَ يطعم الطَّعَام ويقري الضَّيْف فَهَل يَنْفَعهُ ذَلِك يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ لَا لِأَنَّهُ لم يقل يَوْمًا رَبِّي اغْفِر لي خطيئتي يَوْم الدّين انْتهى وَقد ورد عَنهُ لما أَمر بِأَن يَسْتَطِيع خبر الْقَتْلَى من قُرَيْش يَوْم بدر قَالَ انْظُر أَبَا جهل فَإِن فِي سَاقه أثرا كنت تزاحمت أَنا وَهُوَ فِي مائدة ابْن جدعَان فزحمته فَوَقع فخدشت سَاقه فَذَلِك الْأَثر بهَا أَو كَمَا قَالَ ثمَّ هلك ابْن جدعَان أَقُول ذكر الفاكهي فِي وَفَاة ابْن جدعَان هَذَا خَبرا غَرِيبا فَقَالَ هلك عبد الله ابْن جدعَان فبكته الْجِنّ وَالْإِنْس فَأَما بكاء الْجِنّ فَحَدثني إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْمَكِّيّ قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن زِيَاد عَن ابْن جريج أَن عبد الله بن عَبَّاس ﵄ قَالَ إِن النباش بن زُرَارَة أَخا حَاجِب بن زُرَارَة التَّمِيمِي وَكَانَ حليفا

1 / 245