166

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Baare

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
(فَنحْن عمرنا الْبَيْت كنّا ولاته ... ندافع عَنهُ من أَتَانَا وندفع) (وَمَا كَانَ يَبْغِي أَن يَلِي ذَاك غَيرنَا ... وَلم يَك حيٌّ قبلنَا ثمّ يمْنَع) (وكنّا ملوكًا فِي الدّهور الّتي مَضَت ... ورثنا ملوكًا لَا ترام فتوضع) قَالَ ابْن إِسْحَاق وَقد زعم بعض أهل الْعلم أَنه إِنَّمَا سميت المطابخ لما كَانَ تبع نحر بهَا وَأطْعم وَكَانَت منهلًا لَهُ وَذكر المَسْعُودِيّ ﵀ وَقدم السميدع على وَجه يُخَالف مَا ذكره الْأَزْرَقِيّ وَأفَاد فِي ذَلِك مَا بعده فَاقْتضى ذَلِك ذكر مَا فِيهِ مِمَّا يلائم خبر الْمشَار إِلَيْهِم مِمَّا لَا بُد من ذكره لارتباط الْكَلَام بِهِ قَالَ المَسْعُودِيّ وَلما اسكن الله إِبْرَاهِيم وَولده مَكَّة مَعَ أمه هَاجر ثمَّ قَالَ وَكَانَ من خبر إِسْمَاعِيل وَخبر هَاجر مَا كَانَ إِلَى أَن أنبع الله زَمْزَم أقحط الشحر واليمن فتفرقت العماليق وجرهم وَمن هُنَالك من عَاد فيممت العماليق نَحْو تهَامَة يطْلبُونَ المرعى المخصبة وَعَلَيْهِم السميدع بن هوثر بن قيطور بن كركر بن عملاق فَلَمَّا أمعنت بَنو كركر فِي السّير وَقد عدمت المَاء والمرعى وَاشْتَدَّ بهم الْجهد أقبل السميدع بن هوثر يرتجز بِشعر لَهُم يحثهم على الْمسير ويشجعهم فِيمَا نزل بهم // (من الرجز) // (سِيرُوا بني كركر فِي الْبِلَاد ... إنّي أرى ذَا الدّهر فِي فَسَاد) (قد سَاد من قحطان ذُو الرّشاد ...) فَأَشْرَف روادهم على وَادي مَكَّة فنظروا إِلَى الطير ترفع وتخفض فاستنبطوا الْوَادي فنظروا إِلَى الْعَريش على الربوة الْحَمْرَاء يَعْنِي عَرِيش هَاجر الَّذِي صَنعته فِي مَوضِع الْبَيْت الشريف لِأَنَّهُ ذكر أَنه كَانَ ربوة حَمْرَاء وَفِي الْعَريش هَاجر وَإِسْمَاعِيل ثمَّ قَالَ فَسلم الرواد عَلَيْهَا واستأذنوها فِي نزولهم وشربهم من المَاء فأنست إِلَيْهِم وأذنت لَهُم فِي النُّزُول فتلقوا من عداهم من أهلهم وأخبروهم خبر المَاء فنزلوا الْوَادي مُطْمَئِنين مستبشرين بِالْمَاءِ وَلما أَضَاء لَهُم الْوَادي من نور النُّبُوَّة وَمَوْضِع الْبَيْت الْحَرَام ثمَّ قَالَ تسامعت جرهم ببني كركر ونزولهم الْوَادي وَمَا فِيهِ من الخصب ودرور الضروع وهم فِي حَال قحط فَسَارُوا نَحْو مَكَّة وَعَلَيْهِم الْحَارِث بن مضاض بن عَمْرو بن سعد بن رَقِيب بن ظَالِم بن نبت بن جرهم حَتَّى أَتَوا الْوَادي ونزلوا

1 / 219