160

أحدث نفسي بانتقال عافية ولا حلول فقر ولا خوف ولا حزن في عاجل دنياي وفي آجل آخرتي فحال ذلك بيني وبين التضرع إليك في دوام ذلك لي مع ما أمرتني به من شكرك ووعدتني عليه من شكرك ووعدتني عليه من المزيد من لديك فسهوت ولهوت وغفلت وأشرت وبطرت وتهاونت حتى جاء التغيير مكان العافية بحلول البلاء ونزل الضر منزل الصحة بأنواع الأذى وأقبل الفقر بإزالة الغنى فعرفت ما كنت فيه للذي صرت إليه فسألتك مسألة من لا يستوجب أن تسمع له دعوة لعظيم ما كنت فيه من الغفلة وطلبت طلبة من لا يستحق نجاح الطلبة للذي كنت فيه من اللهو والغرة وتضرعت تضرع من لا يستوجب الرحمة الذي كنت فيه من الزهو والاستطالة فركنت إلى ما إليه صيرتني وإن كان الضر قد مسني والفقر قد أذلني والبلاء قد جاءني فإن يك ذلك يا إلهي من سخطك علي فأعوذ بحلمك من سخطك يا مولاي وإن كنت أردت أن تبلوني فقد عرفت ضعفي وقلة حيلتي إذ قلت إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا @HAD@ وقلت فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن

Bogga 176