بعضهم وهو لسان حال مؤلفه عفي عنه
ألف الهموم أضالعي فألفتها
بعد التنافر والكريم ألوف
وما أحسن قول الصلاح الصفدي (1) وهو جدير (بأن ينشد بعد ذلك) (2):
بالله لا تأسف على فائت
مضى ولا تيأس من اللطف (3)
وعلى هذا فلنذكر هنا حكاية غريبة فيها تسلية لكل مهموم ، وتعزية لكل مغموم ، تؤكد التمسك بألطاف الله ، وتنهى عن اليأس من روح الله ، والحامل على تخصيصها بالذكر (ما منيت) (4) به في هذه المدة عموما ، وهذه السنة خصوصا وهي سنة أربع وسبعين ، سنة تأليف هذه الرحلة من أنواع الهموم الممضة ، والغموم الممرضة التي شرح بعضها الرضي (*) رحمه الله تعالى بقوله من قصيدة :
أتاني وممطول من النأي بيننا
قوارص تنبو بالجفون عن الغمض (5)
Bogga 287