وهو من قول بشار (3):
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
ولكثير (*) في المعنى (5).
ومن لم يغمض عينه عن صديقه
وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن كلام ابراهيم النخعي (6): لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب فإنه يركبه اليوم ويتركه غدا. وهو من الحديث (اتقوا زلة العالم ولا تقطعوه ، وانتظروا فيئته).
ويحكى أن أخوين في السلف انقلب أحدهما عن الاستقامة ، فقيل لأخيه : ألا تقطعه وتهجره؟ فقال : أحوج ما كان إلي في هذا الوقت ، وأنا حقيق بأن آخذ بيده ، وأتلطف له في المعاتبة ، وأدعو له بالعود إلى ما كان عليه. وفي شعر عمر بن أبي ربيعة (*) زيادة على هذا ، وهو :
وخل كان عين النصح مني
ومستمعا لما أهوى سميعا (7)
Bogga 267