(1) المعافاة : الصحة والعافية والستر 84 - حدثنا بشر بن الحكم ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، ثنا عبد المجيد بن سهل ، عن يحيى بن عباد ، عن سعيد بن جبير ، أن ابن عباس ، حدثه أنه بات عند النبي A ، فقام فصلى ركعتين ركعتين ، حتى صلى ثماني ركعات ، قال : ثم أوتر بخمس لم يجلس فيهن ، ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل ، فأكثر من الثناء ، ثم كان آخر كلامه أن قال : « اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، واجعل لي نورا في سمعي ، واجعل لي نورا في بصري ، واجعل لي نورا عن يميني ، وعن يساري ، واجعل لي نورا من بين يدي ومن خلفي ، وزدني نورا » . ثلاثا « وفي رواية : » اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي سمعي نورا ، وفي بصري نورا ، وعن يميني نورا ، وعن شمالي نورا ، وفوقي نورا ، وتحتي نورا ، وأمامي نورا ، وخلفي نورا ، وأعظم لي نورا « وفي أخرى : » اللهم اجعل في صدري نورا ، واجعل في سمعي نورا ، واجعل في قلبي نورا ، واجعل في لساني نورا ، واجعل عن يميني نورا ، واجعل عن شمالي نورا ، واجعل من قدامي نورا ، واجعل من خلفي نورا ، واجعل من فوقي نورا ، واجعل من أسفل مني نورا ، واجعل لي يوم ألقاك نورا ، وأعظم لي نورا « 85 - حدثنا إسحاق ، أخبرنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن زبيد اليامي ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه قال : كان رسول الله A إذا جلس في آخر صلاته في الوتر قال : « سبحان الملك القدوس » ثلاثا ، يمد بها صوته ، وفي رواية : كان يقول في آخر وتره : « سبحان الملك القدوس » ثلاث مرار ، يمد بالثالثة صوته حتى ينقطع نفسه « وفي رواية : فإذا سلم وفرغ ، قال : فذكره ، إلا أنه قال : وطول الثالثة ، وفي أخرى : كان إذا سلم من الوتر قال : » سبحان الملك القدوس « يطولها ثلاث مرار 86 - حدثنا علي بن سهل ، ثنا عفان ، ثنا قيس بن الربيع ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : بعثني العباس إلى النبي A فبت عنده ، فصلى فقال في دعائه : « اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها شملي ، وتلم بها شعثي ، وترد بها ألفتي ، وتصلح بها ديني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتبيض بها وجهي ، وتزكي بها عملي ، وتلهمني رشدي ، وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم أعطني إيمانا صادقا ، ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ، ونزل الشهداء ، وعيش السعداء ، ومرافقة الأنبياء ، والنصر على الأعداء . اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي ، وضعف عملي ، افتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، وفتنة القبور ، اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف عنه عملي ، ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدا من عبادك ، أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك ، فإني أرغب إليك فيه ، وأسألكه يا رب العالمين . اللهم اجعلنا هادين مهديين غير ضآلين ولا مضلين ، حربا لأعدائك ، سلما لأوليائك ، نحب بحبك الناس ، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك ، اللهم هذا الدعاء ، وعليك الاستجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم ذا الحبل الشديد ، والأمر الرشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود ، مع المقربين الشهود ، الركع السجود ، الموفين بالعهود ، اللهم إنك رحيم ودود ، إنك تفعل ما تريد . سبحان الذي تعطف بالعز وقال به ، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي الفضل والنعم ، سبحان ذي القدرة والكرم ، سبحان الذي أحصى كل شيء علمه ، اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في قبري ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في عظامي ، ونورا بين يدي ، ونورا من خلفي ، ونورا عن يميني ، ونورا عن شمالي ، ونورا من فوقي ، ونورا من تحتي ، اللهم زدني نورا ، وأعطني نورا ، واجعل لي نورا » وعن أم الدرداء ، قالت : كان أبو الدرداء ، إذا فرغ من صلاة الليل يدعو لإخوانه يقول : « اللهم اغفر لأخي فلان وفلان » ، فقلت له : لو أن هذا الدعاء لنفسك فقال : « إن المسلم إذا دعا لأخيه بظهر الغيب فإن الملائكة تؤمن على دعائه تقول : آمين ، ولك بمثل ذلك . فرغبت في تأمين الملائكة » وفي رواية : « إن من الدعاء الذي لا يرد دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب ، وإن الملك الموكل ليقول إذا دعا الرجل لأخيه : آمين ولك بمثل » وعنه : « رب نائم مغفور له وقائم مشكور له » قيل : وكيف هذا ؟ قال : « الرجل يصلي من الليل فيذكر أخاه وهو نائم فيستغفر له ، فيغفر لهذا وهو نائم ، ويشكر لهذا وهو قائم » وعن كعب ، « إني أجد في التوراة نائما مغفورا له ، وقائما مشكورا له . قيل : كيف ذاك ؟ قال : أخوان تحابا في الله فقام أحدهما ليلا يصلي فذكر أخاه في تلك الساعة فدعا له ، فغفر الله للنائم بدعاء القائم ، وشكر للقائم حين ذكر أخاه في تلك الساعة » 87 - حدثنا علي بن سهل ، ثنا عفان ، ثنا همام ، ثنا الحجاج بن فرافصة ، حدثني رجل ، من أهل فدك ، عن حذيفة بن اليمان ، أنه أتى النبي A ، فقال له : بينما أنا أصلي إذ سمعت متكلما يقول : اللهم لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، وبيدك الخير كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، علانيته وسره ، أهل أن تحمد ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم اغفر لي ما مضى من ذنوبي ، واعصمني فيما بقي من عمري ، وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني . فقال النبي A : « ذاك ملك أتاك يعلمك تمجيد ربك » . قال عفان : وأنا أقوله كل يوم منذ سمعته . وعن علي بن أبي طالب ، أنه كان يقول : « اللهم تم نورك فهديت ، فلك الحمد ، وعظم حلمك فعفوت ، فلك الحمد ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أنفع العطايا وأهناها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى فتغفر لمن شئت ، تجيب المضطر إذا دعاك ، وتغفر الذنب ، وتقبل التوبة ، وتكشف الضر ، لا يجزي بآلائك أحد ، ولا يحصي نعمتك قول قائل » 88 - حدثنا محمد بن عبيد ، ثنا حماد بن زيد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر أنه صلى يوما صلاة فأوجز فيها ، فقال بعض القوم : لقد خففت ، فقال : لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله A : « اللهم بعلمك الغيب ، وبقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الحكم في الغضب والرضا ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا يبيد ، وأسألك قرة (1) عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهديين »
__________
Bogga 129