Salaada Jimcaha
صلاة الجمعة
Noocyada
بها وقد تأول على مثل هذا مناولة الكتاب باليمين والشمال في أنها علامة المناول باليمين من أهل الجنة وأن المناول بالشمال من أهل النار وقوله تعالى بل طبع الله عليها بكفره يحتمل أمرين أحدهما أنه طبع الله عليها جزاء للكفر وعقوبة عليه والآخر أنه طبع الله عليها بعلامة كفرهم كما يقول طبع عليه بالطين وختم عليهما بالشمع وثانيها أن المراد بالختم على القلوب أن الله شهد عليها وحكم بأنها لا تقبل الحق كما يقال أراك تختم على كل ما يقوله فلان أي تشهد به وتصدقه وقد ختمت عليك بأنك لا تفلح أي شهدت وذلك استعارة وثالثها أن المراد بذلك أنه تعالى ذمهم بأنهم كالمختوم عليها في أنها لا يدخلها الإيمان ولا يخرج عنها الكفر أو المعنى أن الكفر تمكن من قلوبهم فصارت كالمختوم عليها وصاروا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم ولا يبصر عن الأصم أبي مسلم و رابعها أن الله وصف من ذمه بهذا الكلام بأن قلبه ضاق عن النظر والاستدلال فلم ينشرح له فهو بخلاف من ذكره في قوله تعالى فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ومثل قوله تعالى أم على قلوب أقفالها وقوله تعالى وقالوا قلوبنا في أكنة ويقول ذلك أن المطبوع على قلبه وصف بقلة الفهم بما يسمع من أجل الطبع فقال تعالى بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون لا قليلا وقال فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون وبين ذلك قوله تعالى قل أرأيتم أن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على
Bogga 72