ملك النمسا :
قد رفعت رايتي بجانب رايتك؛ لأن منزلتي مساوية لمنزلتك.
ريكاردوس :
إذا كنت صادقا فأثبت هذه المساواة في الميدان، فهناك أجعل رأسك أيها الملك كما جعلت رايتك الآن.
فيليب :
مهلا أيها الملك فإني أرى ملك النمسا مخطئا فيما قال، وأنت أيها الصديق، لا تظن أننا رفعنا علم إنكلترا عن خضوع وإذلال، بل نحن لما كنا قد دخلنا في أمر هذا الجهاد، رأينا أن نقيم علينا رئيسا يرجع إليه أمر الجيوش والقواد؛ فأقمنا ملك إنكلترا باختيارنا رئيسا علينا، لأنه أشد منا قوة وبأسا وأحسن قائد لدينا، ولكن هذه السلطة التي أعطيناه إياها الآن لا تكون له في غير هذا الزمان والمكان، ألا ترى علمي أنا ملك فرنسا الذي يخضع له الجميع، كيف تنازل لعلم إنكلترا، وسمح له بالمقام الرفيع؛ وذلك حبا بهذا الجهاد وفوزه ورغبة في النصر السريع، فاصطلحا الآن فيما بينكما فهو أولى، واذكرا أنكما تخدمان الله في جهاده، وأن الله أعظم وأعلى.
ريكاردوس :
قد قبلت حكمك أيها الملك؛ فإن القبول بالصلح أحرى، لكن على شرط ألا يعود ملك النمسا إلى مثل ذلك مرة أخرى، وأنت يا ديفو، احرس الراية في هذا المساء.
ديفو :
لا يا مولاي، لا أحرس راية إنكلترا وأترك ملكها تحت خطر الداء.
Bog aan la aqoon