Maxbuusadda Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Noocyada
قرعت السيدة الجرس، وسرعان ما ظهرت أمي في الشرفة الأخرى التي لم يكن يفصلها عن شرفتي سوى بضعة أمتار، ونظرت للأسفل متسائلة: «من هناك؟»
وبينما كانت السيدة تخبر أمي عما فعلت وعن سبب فعلتي هذه، رأيت عيني أمي تقدحان شررا، وبعد دقيقة فتح باب شرفتي، لكني ترددت في الدخول.
قالت أمي وهي تكز على أسنانها: «ادخلي الآن.» فدخلت غرفة نومي.
قالت: «يا لك من طفلة مزعجة!»
ارتجفت خوفا، وتوقعت أن تصفعني، ولكنها بدلا من ذلك استدارت، وأخذت تبتعد وهي تقول: «إني راحلة. لقد تعبت. أنا أكره هذه الحياة، ولا أرغب في رؤيتك مرة أخرى!»
شعرت بألم في أحشائي. لا يمكنها أن ترحل، أو هل يمكنها ذلك؟ كانت تبدو جادة. ماذا عساي أن أفعل بلا أم؟ جريت خلفها وتشبثت بتنورتها، لكنها لم تتوقف.
توسلت إليها: «أرجوك لا ترحلي. أنا آسفة. أعدك أن أعود إلى الشرفة وأن أبقى هناك دون أن أثير المتاعب. أعدك بذلك.»
لم تلتفت إلي، بل ذهبت إلى المطبخ، وأمسكت بحقيبة يدها، وتوجهت نحو السلم. شعرت بالذعر، وبدأت أبكي، لكنها لم تتوقف. تشبثت بإحدى ساقيها، ولكنها استمرت في هبوط الدرج تجرني خلفها. كان الدرج قاسيا شديد البرودة. توسلت إليها مرة أخرى أن تبقى، فتوقفت أخيرا عند الباب. - «إذا كنت تريدينني أن أبقى، فاذهبي إلى غرفتك وامكثي بها ولا تصدري صوتا.»
حدقت إليها.
صرخت في وجهي: «الآن!» فجريت إلى غرفتي.
Bog aan la aqoon