Maxbuusadda Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Noocyada
قال السيد موسوي وقد بدا عليه القلق: «أعتقد أن البقاء في «إيفين» فكرة جيدة، فمن الأفضل توخي الحذر.»
لم أكن في ذلك الوقت على علم باغتيال بعض المسئولين الحكوميين واتهام «المجاهدين» في جميع تلك الاغتيالات، وذلك لأنني لم أكن أشاهد التلفاز أو أستمع إلى المذياع أو أقرأ الصحف.
سأل علي: «مارينا، هل توافقين على أن نبقى في «إيفين» فترة؟ المكان هناك أكثر أمانا.»
قلت: «بالطبع» وأنا أعلم أن لا خيار لي حقيقة. - «سوف أعوضك عن هذا عندما تتحسن الأوضاع.» •••
ذهبنا للفراش بعد أن انصرف الضيوف. - «علي، هل ترى إلى أين يقود العنف الناس؟ أنت تقتلهم، وهم يقتلونك. متى سينتهي كل هذا؟ عندما يفنى الجميع؟» - «أنت ساذجة. هل تظنين أننا لو طلبنا منهم بأدب أن يكفوا عن مناهضة الحكومة فسيفعلون؟ علينا أن نحمي الإسلام والشريعة الإلهية والمسلمين من قوى الشر التي تعمل ضدها.» - «الله لا يحتاج حماية من أحد؛ ما أقصده أن العنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف. لست أدري ما الحل، لكني أعلم أن القتل ليس حلا.»
جذبني بين ذراعيه وقال: «ليس كل الناس في مثل طيبتك. إنه عالم شديد القسوة.» - «نعم، إنه كذلك لأننا نكون قساة عندما يعامل بعضنا بعضا.»
ضحك وقال: «لن تستسلمي، أليس كذلك؟» - «متى نعود إلى «إيفين»؟» - «صباح غد، وأرجو أن تتفهمي أنه عند عودتنا إلى «إيفين»، لن تتلقي أي معاملة مختلفة مع أنك زوجتي؛ فما زلت سجينة رسميا. هل ترغبين في البقاء في زنزانة انفرادية أم العودة إلى «246» مرة أخرى؟»
أجبته أنه لا فارق عندي بين كلا الأمرين، وأخبرني أنه يرى الزنزانة الانفرادية خيارا أفضل؛ نظرا لأنه سيستطيع قضاء المزيد من الوقت معي، ولم أجادله في ذلك؛ إذ لم أكن أرغب في تفسير أي شيء لرفيقاتي في «246».
سألته: «هل وقع المزيد من الاعتقالات في الفترة الأخيرة؟» - «نعم.» - «يا للمساكين، لا بد أنهم يشعرون بالذعر.» - «مارينا، العديد من هؤلاء إرهابيون.» - «ربما بعضهم كذلك، لكنك تعلم أن معظمهم ما زالوا أطفالا، والعديد منهم لم يرتكبوا أي أخطاء. إن دخلت زنزانة انفرادية، هل تسمح للفتيات الأصغر سنا بالبقاء معي أثناء فترة التحقيق معهم؟ فهناك مكان يكفي لاثنتين في تلك الزنزانات. علي، أكره أن أكون بلا فائدة؛ بإمكاني أن أساعدهم فأخفف عنهم وعن نفسي أيضا.»
ابتسم وقال: «سيكون هذا رائعا. حسنا، اتفقنا.» - «لا تخبرهم أني زوجتك وإلا سيشعرون بالخوف مني.»
Bog aan la aqoon