Maxbuusadda Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Noocyada
سألني أندريه وهو ينظر إلي ثم إلى محمد: «أأنت واثقة أنك بخير؟» - «أنا بخير.»
كان لدي الكثير مما أود قوله، لكني لم أستطع التفكير.
لمح أندريه الصراع في عيني، فسألني: «ماذا هناك؟»
تاهت الكلمات بداخلي، فقد تسببت الشهور الأخيرة من حياتي في خلق دائرة من الألم والارتباك حولي جعلتني أسيرة، ليس داخل جدران «إيفين» فحسب، بل داخل نفسي أيضا. فتحت فمي كي أتكلم، لكني لم أقل شيئا.
سألني: «متى ستعودين إلى المنزل؟»
همست: «لن أعود أبدا.»
قال بابتسامة ملؤها اليقين: «سوف أنتظرك.»
أحسست بالحب في عينيه على الرغم من كل شيء. لم أكن بحاجة إلى قول كلمة أخرى؛ أعلم أني لو توسلت إليه أن ينساني فلن يفعل. عندما ينتظرك أحدهم، يعني ذلك أن هناك أملا. كان أندريه حياتي قبل أن أدخل «إيفين»، وعلي أن أتشبث به كي أبقى على قيد الحياة. انهمرت الدموع من عيني، فاستدرت وخرجت من المكان. ركبت السيارة أنا ومحمد، وقادها علي لكنه توقف بعد بضع دقائق.
سألته: «لماذا توقفت؟» - «لم أرك شاحبة هكذا من قبل.» - «أنا بخير، وأشكرك على إحضاري إلى هنا. لم تكن مضطرا لإحضارهما كي يرياني. أنا ممتنة لك، وأعلم أن هذا الأمر لم يكن سهلا عليك.» - «أنسيت أني أحبك؟» - «لا أعرف كيف أشكرك.» - «بل تعرفين.»
الفصل السادس عشر
Bog aan la aqoon