عاد «وافو» بسرعة وقال: كانت في طريقها إلى هنا.
قدمت التحية لأبيها، وصافحت «أونوزوليجبو» قائلة: كيف حال زوجتك «إيزنما»؟ - إنها اليوم بخير، أما عن الغد فلا أستطيع أن أتكهن. - وأطفالها؟ - كل شيء على ما يرام.
عادت «أكيوك»، ثم قال «أونوزوليجبو» ل «إيزولو»: جئت لأخبرك أنهم يرغبون في زيارتك صباح الغد.
فقال «إيزولو» سيجدونني؛ فلن أهرب من بيتي. - لن نحاربك، وإنما سنأتي من أجل التشاور مع نسيبنا وقريبنا.
أصبح «إيزولو» فرحا لهذه الزيارة بعد أسبوع مليء بالمتاعب والغضب، ثم أرسل في طلب زوجته الأولى «ماتيفي»، وقال لها: كوني مستعدة لإحضار الطعام غدا لأقربائي. - أي أقرباء؟ - زوج «أكيوك» وأهله. - لا يوجد مينهوت
1
في كوخي، واليوم ليس يوم سوق.
سألها «إيزولو»: وماذا تريدينني أن أفعل؟ - لا شيء، ولكن ربما تحتفظ «أكيوك» ببعض المينهوت. - يجب أن أضع حدا لجنونك هذا؛ فأنت تطلبين مني أن أحضر لك المينهوت .. ماذا تفعل به «أكيوك»، هل هي زوجتي؟ قلت لك مرارا إنك امرأة شريرة، ولا تفعلي شيئا عن طيب خاطر إلا إذا كان هذا الشيء لنفسك أو لأطفالك، لا تجعليني أفكر فيما يجب أن أفعله بشأنك.
توقف عن حديثه ثم أضاف: إذا شئت أن يتسع هذا البيت لكلينا فاذهبي وافعلي ما قلت لك .. أنت تعلمين جيدا لو أن أم «أكيوك» ما زالت تعيش لما فرقت بين أطفالها وأطفالك .. ابتعدي من هنا قبل أن أنهض على قدمي.
كان «إيزولو» قلقا لعودة «أكيوك» إلى زوجها، ولم يستطع أن يخفي قلقه، فقال لزوج ابنته وأهله: إنه لمن حق الرجل؛ أي رجل، أن يعيد زوجته لبيته؛ ولكنني أود أن أذكركم بأنها تعيش معي منذ بدأنا زرع المحاصيل؛ أي منذ عام مضى، فهل أحضر لكم اليام أو جوز اليام أو المينهوت لإطعامها هي وأطفالها؟
Bog aan la aqoon