قال «أنوسي»: نفس الشيء حدث معي، وكنت أقول بأنني سأذهب غدا، سأذهب غدا.
كان «إيزولو» مستندا بظهره على الحائط حين تحرك وأبدى اهتماما كبيرا بحفيده «أميشي»، الذي كان يجاهد لفتح قبضة الرجل العجوز المطبقة. لم يتوقف «إيزولو» عن متابعة الحديث من حوله، ولم يتحدث إلا قليلا عندما كن مضطرا للكلام، تطلع حوله لحظة، ثم قدم الشكر إلى «إيفيم» لزيارته.
ازداد قلق «أميشي»، وعاوده البكاء من جديد، حتى بعد أن فتح «إيزولو» قبضته. - تعال يا «وافو» وخذه إلى أمه، لقد حان وقت نومه.
انحنى «وافو» على ركبتيه، وقدم ظهره ل «أميشي»، الذي توقف عن البكاء دون أن يتسلق ظهر «وافو»، ثم أطبق قبضته الصغيرة، وفجأة ارتقى ظهر «وافو»، فأثار ضحك الجميع، وراح يتطلع إلى الجالسين باكيا. - إذن .. ابتعد أنت يا «وافو»؛ فهو لا يحبك، ويريد «أوبياجيلي».
تسلق «أميشي» ظهر «أوبياجيلي» بدون متاعب.
نهضت «أوبياجيلي» بصعوبة، وانحنت بخفة، واهتزت فجأة بخصرها، فأصبح الطفل في الوضع المناسب فوق ظهرها، ثم مضت فقال اثنان أو ثلاثة معا: هل رأيت!
قال «إيزولو»: تمهلي.
أجاب «أنوسي»: لا تقلق نفسك؛ فهي تعرف ما تفعل.
خرجت «أوبياجيلي» في اتجاه أرض «إيدوجو» وهي تغني: «إن طفل الأم يبكي .. إنه يبكي.
جهز طعام الأوزيزا .. وأيضا طعام الأوزيزا.
Bog aan la aqoon