138

رفض ابن «وديكا» أن يغسل قدميه من الطين، وقال: إنني خارج إلى المطر مرة أخرى؛ فلا جدوى من غسل قدمي، وإلا كان ذلك بمثابة غسل المؤخرة قبل التبرز.

قال أحد الزائرين وكأنه يعرف كيف يفكر «إيزولو»: لقد قابل الرجل الأبيض ندا له، لكن شيئا واحدا لا أستطيع أن أفهمه في تلك القصة، ألا وهو الدور الذي لعبه ابن «وديكا» في «أومونيورا».

قال «أنوسي»: أوافقك.

وقال «أكيوبو» وكأنه يتحدث بلسان «إيزولو»: لقد فسر ابن «وديكا» الأمر، لقد كان يساعد «إيزولو».

ضحك الرجل الآخر: هكذا! يا له من رجل بريء! لقد وضع طاسته المليئة بالفومو في خياشيمه، من الأفضل أن تخبرني بقصة أخرى.

وأضاف «أنوسي» جار «إيزولو»: لا تثق في رجل من «أومونيورا»، لو أخبرني أحدهم أن أتوقف فسوف أجري، وإذا قال لي اجر فسوف أقف حيث أكون.

قال «أكيوبو»: إنه مختلف، ولقد تغير من كثرة السفر والترحال.

ضحك «إيفيم»: هي .. هي .. هي .. لقد أضاف فقط خدعا أجنبية إلى تلك التي تعلمها من أمه، أنت تتحدى كصبي صغير يا «أكيوبو».

وقال «أنوسي»: هل تدري لماذا ظل المطر اليوم طوال بعد الظهر؟ لأن ابنة «أودينو» تواصل التبول، إنهم لا يكرهون الآخرين فقط وإنما يمقتون أنفسهم أكثر، إن السوء الذي يضمرونه يرتدي قبعة. - حقا، إنها حامل، وترضع الأطفال في نفس الوقت. - نعم، إنهم قوم أمي، وكل ما أفعله هو اختلاس نظرة خائفة إليهم.

نهض «إيفيم» استعدادا للانصراف، وكان قصيرا، وقوي البنية، ويتحدث دائما بأعلى صوته، كما لو أنه في شجار دائم، صاح بأعلى صوته فسمعته كل الأكواخ: يجب أن أذهب يا «إيزولو»، ونحن نشكر الإله الكبير، ونشكر «أولو» لعدم إصابتك بأي سوء في رحلتك، لا شك أنك فكرت في عدم زيارتي لك هناك. لقد فكرت كثيرا في زيارتك، خاصة وأنه لا يوجد خلاف بين «إيزولو» و«إيفيم»، وكنت أقول لنفسي بأنني سأذهب غدا، لكن شيئا ما كان يحدث كل يوم فيؤجل زيارتي.

Bog aan la aqoon