بدت رقبتها قصيرة من جراء ما تحمله فوق رأسها وهي تقول: كانوا بخير عندما غادرناهم. - وماذا عن الأطفال وزوجة «أوبيكا» والآخرين؟ - الجميع بخير.
ثم نظر إلى «أكيوبو»: والناس في بيتكم؟ - كانوا على ما يرام عندما تركتهم، لا يوجد مرض وإنما هو الجوع.
قال ابن «وديكا»: هذا شيء بسيط؛ فالجوع أفضل من المرض.
ثم خرج وهو يتمخط وعاد يدعك أنفه بمؤخرة يده، واستطرد: «ويجو»، اجمعي الأواني واذهبي لإحضار طعام لهؤلاء الناس.
تناولت زوجته ما فوق رأس «أوجوي»، وذهبت المرأتان لإعداد وجبة أخرى، وسارع «أكيوبو» بالحديث تجنبا لضياع الوقت: أخبرنا «أوبيكا» كيف أن ابن «وديكا» وزوجته يهتمان بك.
أجاب «إيزولو» وفمه مليء بالسمك: لقد رأيت بعينيك.
قال «أكيوبو» ل «جون وديكا»: أشكرك.
وقال «إيدوجو»: أشكرك. - لم نفعل أي شيء يستحق الشكر .. ماذا يستطيع رجل فقير وزوجته أن يفعلا؟ نحن نعلم أن «إيزولو» لديه اللحم والسمك في بيته، ولكننا هنا نشاركه جوزة النخيل؛ فالمرأة لا تستطيع أن تمد أكثر من طول قدمها فوق زوجها. - عندما أخبرنا «أوبيكا» قلت في نفسي إنه لا يوجد شيء مثل الترحال.
قال «إيزولو»: حقا، ينبغي أن أسافر أكثر في بلد أمي.
فقال «أكيوبو»: من المؤكد أنك تغيرت، عندما عرفت بأن رجلا من «أومونيورا» يعتني بك لم أصدق، فكيف يمكن أن نتخيل الحرب التي خضناها في بلدنا؟
Bog aan la aqoon