15

Sahm Alhaz

سهم الألحاظ في وهم الألفاظ

Baare

الدكتور حاتم صالح الضامن

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

Goobta Daabacaadda

بيروت

٢٨ - ومن (١٢٩ ب) ذلك قولُهُم: هو ابنُ عَمِّي (لَحِيح) . وإنّما المنقولُ في الصحاحِ (٨٧) وأدبِ الكاتبِ (٨٨): هو ابنُ عَمِّي لَحًّا، وهو ابنُ عَمٍّ لحٍّ. قالَ في الصحاح: (ولَحِحَتْ عينُهُ، بالكَسْرِ، إذا لَصِقَتْ بالرَمَصِ. وهو أَحَدُ ما جاءَ على الأصلِ، مِثْلُ: ضَبِبَ البَلَدُ، بإظهارِ التضعيفِ. ومنه قولُهُم: هو ابنُ عَمِّي لَحًّا، أي لاصِقُ النّسَبِ. ونُصِبَ على الحالِ لأَنَّ نعتٌ للعَمِّ. ما قبله معرفة. ونقول في النكرة: هو ابن عم لح، بالكسر، لأنه نعت للعم [وكذلكَ المؤنثُ والاثنانِ والجمعُ] (٨٩) . فإنْ لم يَكنْ لَحًّا، وكانَ رجلًا من العشيرةِ قُلْتَ: هو ابنُ عَمّ الكَلالَةِ، وابنُ عَمٍّ كلالَةٌ) . هذا كلامُهُ. وكلالةٌ فيه، بالرفعِ، صفةُ ابنٍ، لا بالخفضِ صِفةُ عمٍّ بخلافِ لَحٍّ في مثالِ النكرةِ فإنّهُ صفةُ عَمٍّ، كما ذكرهُ. ٢٩ - ومن ذلك قولُهُم: وَقَعَ في الشرابِ (ذُبّانةٌ) أو (ذُبّان) بضَمِّ الذالِ المعجمةِ وتشديدِ الموحدةِ، على توهمِ الذُبّانَةِ، بالنونِ، واحدة الذُبّان، كالذُبَابةِ، بالموحدة بعدَ الألفِ، واحدة الذُبَاب، بضَمِّ ذالِهما وتخفيفِ بائِهما. والصوابُ أنْ يقالَ: وَقَعَ فيه ذُبَابةٌ أو ذُبَابٌ، بالباءِ دونَ النونِ (٩٠) نَعَمْ يُقالُ: ذِبّان، بالكسر، في جمعِ ذُباب، كغِربانٍ في جَمْع غُرابٍ. حكاه الجوهريّ (٩١) . قالَ: ولا تَقُلْ: ذِبّانةٌ، يعني بالكَسْر،

(٨٧) الصحاح (لحح) . ٥٣ وينظر المنصف ١ / ٢٠٠، وسفر السعادة ١ / ٤٥٤. (٨٨) أدب الكاتب ٥٣. (٨٩) من الصحاح. (٩٠) لحن العوام ٣١، تثقيف اللسان ١٩٤، المدخل إلى تقويم اللسان ق ٤ ص ٩٧، الجمانة في إزالة الرطانة ١٣. (٩١) الصحاح (ذيب) .

1 / 37