Sahih Sunan an-Nasa'i
صحيح سنن النسائي
Daabacaha
مكتب التربية العربي لدول الخليج
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
"لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هذَا، وَمَسجِدِ الأقْصَى".
(صحيح) - ابن ماجه ١٤٥٩ و١٤١٠: ق.
(١١) باب اتخاذ البيع مساجد
٦٧٧ - عن طلق بن علي، قال: خرجنا وفدًا إلى النبي ﷺ، فبايعناه، وصلينا معه، وأخبرناه؛ أن بأرضنا بِيعة لنا. فاستوهبناه من فضل طهوره. فدعا بماء فتوضأ، وتمضمض، ثم صبه في إداوة، وأمرنا فقال:
"اخْرُجُوا، فَإِذَا أتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكسِرُوا بيعَتَكُمْ، وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهذَا الْمَاء، وَاتخِذُوهَا مَسْجدًا".
قلنا: إن البلد بعيد، والحر شديد، والماء ينشف؟ فقال:
"مُدُّوهُ مِنَ الْمَاء، فإنَّهُ لا يَزِيدُهُ إلَّا طِيبًا".
فخرجنا حتى قدمنا بلدنا، فكسرنا بيعتنا، ثم نضحنا مكانها، واتخذناها مسجدًا. فنادينا فيه بالأذان، قال: والراهب رجلٌ من طيء، فلما سمع الأذان، قال: دعوة حق. ثم استقبل تَلعَة من تلاعنا، فلم نره بعد.
(صحيح الإسناد).
(١٢) باب نبش القبور، واتخاذ أرضها مسجدًا
٦٧٨ - عن أنس بن مالك، قال: لما قدم رسول الله ﷺ، نزل في عُرِض المدينة، في حي، يقال لهم: بنو عمرو بن عوف. فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملأ من بني النجار، فجاؤوا متقلدي سيوفهم، كأني أنظر إلى رسول الله ﷺ على راحلته، وأبو بكر ﵁ رديفه، وملأ من بني النجار حوله؛ حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يصلي حيث أدركته الصلاة، فيصلي في مرابض الغنم، ثم أمر بالمسجد. فأرسل إلى ملأ من بني النجار، فجاؤوا، فقال:
"يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُوني بِحَائطِكُمْ هذَا" قالوا: والله لا نطلب ثمنه، إلا إلى الله ﷿. قال أنس: وكانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله ﷺ بقبور المشركين فنبشت، وبالنخل فقطعت، وبالخرب فسويت. فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عِضَادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون، ورسول الله ﷺ معهم، وهم يقولون:
1 / 151