175

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

١٦١ - (٥) [صحيح] وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
"أكثرُ عذَابِ القبرِ مِن البَولِ".
رواه أحمد وابن ماجه -واللفظ له- والحاكم وقال:
"صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة".
قال الحافظ: "وهو كما قال".
١٦٢ - (٦) [صحيح] وعن عبد الرحمن بنِ حَسَنَةَ ﵁ قال:
خرج علينا رسولُ الله في يده الدَّرَقةُ (^١)، فوضعها ثم جَلَسَ، فبالَ إليها، فقال بعضهم: انظروا إليه يبولُ كما تبولُ المرأةُ! فسمعه النبي ﷺ، فقال:
"ويحكَ! ما علمتَ ما أصابَ صاحبَ بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البولُ قَرَضوه بالمقاريض، فنهاهم، فَعُذِّبَ في قبره".
رواه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه" (^٢).
١٦٣ - (٧) [صحيح] وعن أبي هريرة قال:
كنّا نمشي مع رسول الله، فمرَرْنا على قَبرَين، فقام، فقمنا معه، فجعل لونُه يَتَغَيَّرُ، حتى رُعِدَ كُمُّ قميصِه، فقلنا: ما لَك يا رسولَ اللهِ؟ فقال:
"أما تَسمعونَ ما أسمَعُ؟ ".
فقلنا: وما ذاك يا نبيَّ اللهِ؟ قال:
"هذان رَجُلان يُعذَّبان في قبورهما عذابًا شديدًا في ذنب هَيِّن! ".
قلنا فيمَ ذلك؟ قال:

(^١) بفتحات: الترس إذا كان من جلد، وليس فيه خشب ولا عصب. وقوله: (فوضعها) أي: جعلها حائلة بينه وبين الناس، وبال مستقبلًا إليها. وقوله: (ويحك): كلمة ترحم وتهديد.
(^٢) فاته أبو داود والنسائي، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" برقم (١٦).

1 / 178