162

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

١٠ - (الترهيب من الدعوى في العلم والقرآن).
١٣٤ - (١) [صحيح] عن أبيّ بن كعبٍ ﵁ عن النبي ﷺ قال:
"قامَ موسى ﷺ خطيبًا في بني إسرائيل، فسُئِلَ: أيُّ الناسِ أعلمُ؟ فقال: أنا أعلمُ. فَعَتَبَ الله عليه إذ لم يَرُدَّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: إنّ عبدًا من عِبادي بـ (مَجمَعِ البحرين) هو أعلمُ منك. قال: يا ربِّ كيف به؟ فقيل له: احمل حوتًا في مِكتلٍ، فإذا فقدتَهُ فهو ثَمَّ. . ." (فذكر الحديث في اجتماعه بالخَضِر إلى أن قال:)، فانطلقا يمشيان على ساحلِ البَحر، ليس لهما سفينةٌ، فمرّت بهما سفينةٌ، فكلَّموهم أن يحملوهما، فعُرِفَ الخَضِرُ، فحملوهما بغير نَوْلٍ، (^١) فجاء عُصفورٌ فوقعَ على حَرْفِ السفينةِ، فَنَقَر نَقْرةً أو نقرتين في البحرِ، فقال الخَضِرُ: يا موسى ما نَقَصَ (^٢) علمي وعلمُك من علم الله إلا كنقرةِ هذا العصفورِ في هذا البحر". فذكر الحديث بطوله (^٣).
وفي رواية:
"بينما موسى يمشي في ملأٍ من بني إسرائيلَ، إذ جاءه رجلٌ فقال له:

(^١) أي: بغير أجر ولا جُعل.
(^٢) وفي رواية للبخاري: "ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر". وهذه الرواية تبين المراد من رواية الكتاب، فإنّ ظاهرها غير مراد قطعًا، إذ أنّ علم الله لا يدخله نقص مطلقًا.
(^٣) قلت: وهو في كتابي "مختصر صحيح الإمام البخاري" (٦٥ - التفسير /١٨ - سورة /٣ - باب)؛ وقد تم تأليفه منذ بضع سنين، كما تم طبع المجلد الأول والثاني منه، يسّر الله نشر باقيه قريبًا.
والرواية الأخرى فيه برقم (٥٦).

1 / 165