120

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

[٢ - كتاب السُّنَّةِ] (^١) ١ - (الترغيب في اتباع الكتاب والسنة) ٣٧ - (١) [صحيح] عن العِرباض بنِ ساريةَ ﵁ قال: وعَظنا (^٢) رسولُ الله ﷺ موعظةً وَجِلتْ (^٣) منها القلوبُ، وذَرَفَتْ (^٤) منها العيونُ، فقلنا: يا رسولَ الله! كأنها موعظةُ مودِّعٍ، فأوصنا. قال: "أوصيكم بتقوى اللهِ، والسمع والطاعةِ، وإنْ تَأمَّر عليكم عبدٌ، وإنَّه من يعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنةِ الخلفاء الراشدين المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنواجذِ، وإيَّاكم ومحدَثات الأمور، فإن كلَّ بدعة ضلالةٌ". رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". قوله: "عضوا عليها بالنواجذ" أي: اجتهدوا على السنة والزموها، واحرِصوا عليها كما يلزم العاضُّ على الشيء بنواجذه، خوفًا من ذهابه وتفلته. و(النواجذ) بالنون والجيم والذال المعجمة: هي الأنياب، وقيل: الأضراس.

(^١) هذا العنوان زيادة من "مختصر الترغيب" للحافظ ابن حجر. (^٢) (الوعظ): التخويف بطريق النصيحة. (^٣) بكسر الجيم؛ أي: خافت من أجلها القلوب، وحذرت من الذنوب. (^٤) بفتح الذال المعجمة والراء المهملة؛ أي: بكت ودمعت.

1 / 123