Sahih Al-Seerah Al-Nabawiyyah by Al-Albani

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
140

Sahih Al-Seerah Al-Nabawiyyah by Al-Albani

صحيح السيرة النبوية للألباني

Daabacaha

المكتبة الإسلامية-عمان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

الأردن

Noocyada

جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا. فقال: يا عقيل انطلق فأتني بمحمد. فانطلقت فاستخرجته من كنس أو خنس - يقول: بيت صغير - فجاء به في الظهيرة في شدة الحر فلما أتاهم قال: إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم فانته عن أذاهم. فحلق رسول الله ﷺ ببصره إلى السماء فقال: (ترون هذه الشمس؟) . قالوا: نعم. قال: (فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشتعلوا منها بشعلة) فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قط فارجعوا وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى عصمه بعمه مع خلافه إياه في دينه وقد كان يعصمه حيث لا يكون عمه بما يشاء لا معقب لحكمه وروى الإمام أحمد والبخاري عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه. فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال: (لو فعل ذلك لأخذته الملائكة عيانا) وفي رواية عنه قال: مر أبو جهل بالنبي ﷺ وهو يصلي فقال: ألم أنهك أن تصلي يا محمد [١٤٤]
[فانتهره النبي ﷺ فقال له أبو جهل: لم تنهرني يا محمد فوالله] لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديا مني [قال:] فقال جبريل:؟ فليدع ناديه. سندع الزبانية؟ [العلق: ١٧ و١٨]

1 / 144