35

Sahih Al-Athar wa Jameel Al-Ibar min Seerat Khair Al-Bashar ﷺ

صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر ﷺ

Daabacaha

مكتبة روائع المملكة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

وانقياد الأشجار والبهائم لأمره ﷺ (١)، وشهادة الذئب ببعثته ونبوته (٢)، وانشقاق القمر نصفين عندما طلبت قريش آية حتى رأوا ذلك (٣)، وتحقق وعد الله له بهزيمة المشركين في بدر، قال تعالى في سورة القمر المكية: ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ (٤)، وخرج رسول الله ﷺ من العريش يوم بدر وهو يتلو هذه الآيات، وأخبر ﷺ بمصارع القوم في بدر وقال لأصحابه: هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان، فما جاوز رجل منهم مصرعه (٥)، واخبر عن مقتل أمراء مؤتة قبل أن يأتي الخبر بمقتلهم (٦). ٣ - ما وقع بعد وفاته ﷺ مما أخبر أنه سيقع فوقع كما أخبر فقد أخبر ﷺ عن فتح الحيرة، وبلاد فارس، وكثرة المال، ففي صحيح البخاري عن عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند النبي ﷺ إِذ أتاه رجل فشكا إِليه فاقة، ثم أتاه آخر فشكا إِليه قطع السبيل، فقال: يا عدي بن حاتم: هل رأيت الحيرة؟ فقلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال: فإِن طالت بك حياة: لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدًا إِلا الله. قلت: - فيما بيني وبين نفسي -فأين دُعّارُ (٧) طيء الذين سَعَّروا البلاد؟. ولئن طالت بك حياة: لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هرمز!! قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك

(١) سنن ابن ماجة، ح رقم: ٤٠٢٨ وقال في الزوائد إِسناده صحيح. (٢) موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان، ص ٥١٩. (٣) صحيح البخاري، ح رقم ٣٦٣٦ - ٣٦٣٨ وصحيح مسلم، ح رقم ٢٨٠٠ - ٢٨٠٣. (٤) سورة القمر، الآيات: ٤٤ - ٤٥. (٥) صحيح البخاري، ح رقم: ٤٨٧٦. (٦) المصدر نفسه، ح رقم: ٤٢٦٢ (٧) دعار: جمع داعر، والداعر: الخبيث المفسد، والمراد هنا قطاع الطريق (النهاية في غريب الحديث والأثر مادة: دعر ٢/ ١١٩.

1 / 36