290

Sahih Al-Adab Al-Mufrad

صحيح الأدب المفرد

Tifaftire

محمد ناصر الدين الألباني

Daabacaha

دار الصديق للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Noocyada

٦٦٩/٨٦٦ (صحيح) عَنْ عَائِشَةَ ﵂؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: " الشِّعْرُ مِنْهُ حَسَنٌ وَمِنْهُ قَبِيحٌ، خُذْ بِالْحَسَنِ وَدَعِ الْقَبِيحَ، وَلَقَدْ رَوَيْتُ مِنْ شِعْرِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَشْعَارًا، مِنْهَا الْقَصِيدَةُ فِيهَا أَرْبَعُونَ بَيْتًا، ودون ذلك".
٦٧٠/٨٦٧ (صحيح) عن شريح قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ ﵁: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنْ شِعْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: " وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تزود" (١) .

(١) تقدم الحديث من طريق أخرى برقم (٦١٢/٧٩٢) دون قصد ولكن قدر الله، ولا منافاة بينه وبين آية ﴿وما علمناه الشعر﴾ ... ونحوها؛ لأنه لم يكن قصدًا منه ﷺ إِلَى الشعر، ونظمًا منه له، وإنما كان تمثلًا به، وهذا مما يجوز في حقه ﷺ عَلَى الصحيح كما قال الحافظ (١٠/ ٢٤١) واحتج بهذا الحديث.
فما جاء في بعض كتب الأدب أنه ﷺ كسر هذا البيت فقال:
" ويأتيك من لم تزود بالأخبار" بدعوى أن الشعر لم يجر على لسانه! مما لا أصل له، مع مخالفته لهذا الحديث الصحيح وغيره فتنبه.

1 / 322