كَانَ النَّبِيُّ ﷺ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي، كَاشِفًا عن فخه أَوْ سَاقَيْهِ (١)، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ فَأَذِنَ لَهُ كَذَلِكَ،
فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ﵁، فَأَذِنَ لَهُ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحَدَّثَ. ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ﵁، فَجَلَسَ النَّبِيَّ ﷺ وَسَوَّى ثِيَابَهُ- قَالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ، فتحدث، فلما خرج. قَالَتْ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تهِشّ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهَشَّ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ؟ قَالَ: "أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تستحي منه الملائكة؟ ".
٢٣٤- بَابُ مَنْ دَعَا فِي غَيْرِهِ من الدعاء- ٢٧٣
٤٧٣/٦٠٥ (حسن صحيح) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ:
(١) هكذا وقع وفي "مسلم" وهو شك من أحد الرواة، ولم يقع ذلك عند الطحاوي كما كنت نصصت عليه عند تخريج الحديث في "الصحيحة" (٤/٢٥٩)، وأضيف إليه هنا ابن حبان أيضًا في "صحيحه" (٩/٢٧- ٢٨) . وله شاهد من حديث أنس كذلك ليس فيها الشك المذكور، وقد خرجته هناك.