177

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Daabacaha

محمد علي بيضون

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧م

ومن الباب قوله جلّ ثناؤه: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ﴾ ١ فردّ عليهم: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ ٢. ومنه قوله جل ثناؤه حكاية عنهم: ﴿مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ﴾ ٣. قيل لهم: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ﴾ ٤. ومنه قوله جل ثناؤه: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً﴾ ٥ فقيل في سورة أخرى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ﴾ ٦. ومنه: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ ٧ فتفسير هذا الاختصام ما قيل في سورة أخرى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ﴾ ٨ إلى آخر القصّة.
وقال في قصّة قوم: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ٩ فالبشرى قوله جلّ ثناؤه في موضع آخر: ﴿تَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ﴾ ١٠. ومنه حكايةً عن فِرعون أنه قال: ﴿وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ ١١ فردّ الله عليه في قوله جلّ ثناؤه: ﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾ ١٢. ومن الباب قوله جلّ ثناؤه: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ﴾ ١٣ وذِكْرُ هذا الحَلِف في قوله جلّ ثناؤه: ﴿وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ ١٤. ومنه قَوله جلّ وعزّ في قصة نوح عليه

١ سورة الطور، الآية: ٣٣.
٢ سورة الحاقة، الآية: ٤٤.
٣ سورة الفرقان، الآية: ٧.
٤ سورة الفرقان، الآية: ٢٠.
٥ سورة الفرقان، الآية: ٣٢.
٦ سورة الإسراء، الآية: ١٠٦.
٧ سورة النمل، الآية: ٤٥.
٨ سورة الأعراف، الآية: ٧٥.
٩ سورة يونس، الآية: ٦٤.
١٠ سورة فصلت، الآية: ٣٠.
١١سورة غافر، الآية: ٢٩.
١٢ سورة هود، الآية: ٩٧.
١٣ سورة المجادلة، الآية: ١٨.
١٤ سورة الأنعام، الآية: ٢٣.

1 / 185