* قال أيضا: «إنا نعلم أن عليا عليه السلام لم يكن يعاملهم معاملة الفاسق والمنافق، بل يعاتبهم، وينعي عليهم أفعالهم، ولا يسبهم، ولا نعلم منه البراءة منهم، كما كان يظهر البراءة من الفساق والمنافقين»(1).
* وقال : «لم نعلم أحدا منهم - يعني عليا والحسن والحسين - سب أحدا من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم»(2).
وقال: « إن أمير المؤمنين هو القدوة، ولم يعلم من حاله عليه السلام لعن القوم ولا التبرؤ منهم، ولا تفسيقهم، وهو قدوتنا، فلا نزيد على حده الذي وصل إليه، ولا ننقص شيئا، لأنه إمامنا وإمام المتقين، وعلى المأموم اتباع آثار إمامه ومقاله، فإن تعدى خالف وظلم»(3).
* وقال العلامة يحيى بن الحسن القرشي: «الظاهر من حاله رضي الله عنه المناصرة لهم، والمعاضدة لهم، والمشاورة، والمدح، والصلاة خلفهم، والدعاء لهم باسم الخلافة، وخرج مع أبي بكر في قتال أهل الردة، وأخذ نصيبه من الفيء، حتى كانت الحنفية أم ولده محمد من سبايا أهل الردة. والمشهور من حال عمر رضي الله عنه التعويل عليه، ومشاورته، والتعويل عليه في المهمات، والرجوع إليه في المعضلات، وعلى الجملة، فمعاملته لهم تخالف معاملته لمعاوية، وعمرو بن العاص، ونحوهما ممن كان يعتقد فسقهم»(4).
* وقال الإمام المهدي في (يواقيت السير) إن الإمام عليا حين مات أبو بكر قال: «رضي الله عنك، والله لقد كنت بالناس رؤوفا رحيما»(5).
Bogga 42