189

Safar Sacada

سفر السعادة للفيروزابادي

Baare

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Daabacaha

مركز الكتاب للنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

وبعضهم يجوز وفي وجوب رد السلام عليهم قولان: الجمهور على وجوبه. وبعضهم يقول: لا يجب كما لا يجب رد سلام أهل البدعة، وثبت في الصحيح أنه ﷺ مر على أخلاط من الناس، منهم المسلمون والمشركون وعبدة الأوثان فسلم عليهم. وأما الحديث الذي في سنن أبي داود: "يجزى عن الجماعة، إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزى عن الجلوس أن يرد أحدهم" (١) فأحد رواته، سعيد الخزاعى، وقد ضعفه جماعة، وكان من عاداته ﷺ إذا بلغه شخص سلام غيره أن يرد على المبلغ، والمبلغ عنه كما ثبت في السنن: "أن رجلا قال: إن أبى يقرئك السلام فقال: في جوابه عليك، وعلى أبيك السلام" (٢). وكان من عادته ﷺ أنه إذا ظهر من شخص منكر عظيم، أن يعرض عنه، وأن يحرمه السلام ورد السلام، ولما كان السلام الذي هو أعظم شعار أهل الإسلام، في هذه البلاد الهندية مهجورا إلى الغاية، وقام مقامه الانحناء، والانثناء اللذان هما شعار أهل البدع صار التلفظ بالسلام عند أكثرهم يعد من سوء الأدب وعدم التمييز، فلزم ذمة أرباب الولاية وحكام منصب الرياسة لزوما مؤكدا أن يسعوا في إفشاءه إلى النهاية. وأن يبدلوا الجهد إلى أقصى الغاية، وأن يتلطفوا في أحياء هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الدين، وأن يعدوا ذلك من أعظم القرب، وأشرف الوسائل عند رب العالمين.

(١) أخرجه نحوه الشيخان انظر صحيح البخاري (١١/ ١٣)، ومسلم (٢١٦٠)، وأبو داود (٥١٩٨). والترمذي (٢٧٠٤). (٢) لم نجده.

1 / 197