107

Safar Sacada

سفر السعادة للفيروزابادي

Baare

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Daabacaha

مركز الكتاب للنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

استطاع من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات" (١) قالت: فلما اشتكى، كان يأمرنى أن أفعل ذلك به، فكنت آخذ بيديه، وأمسح بهما لبركتهما. وفي رواية أخرى: كان النبي ﷺ يقرأ، ويتنفث، وعائشة ﵂ تأخذ بيديه، وتمسح بهما بدنه، كان غاية الضعف، والوجع، كان يمنع من تحريكهما، ولم يجعل للعبادة يوما معيشا بل كان يعود في جميع الأوقات هن الليل والنهار، وقال: "عائد المريض مخرفة الجنة" (٢). وفي رواية أخرى: "لم يزل في خرفة الجنة، وما من مسلم يعود مسلما مريضا، غدوة، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى يمسى، وإن عادة عشية صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة" (٣). وكان ﷺ يعود من رمد العين. وكان يخدمه ﷺ شاب من اليهود، فلما مرض (٤) عاده، ولا مرض عمه أبو طالب عاده، مع أنه كان مشركا، وكان عرض عليهما الإسلام فلم يقبل أبو طالب وأسلم اليهودى (٥).

(١) متفق عليه رواه البخاري (ج ٥ ص ١٣٨)، ومسلم (ج ٧ ص ١٣١)، وانظر فقه السير (ص ٣٥٥) د. محمد سعيد رمضان البوطى، دار الفكر ط ٦، ١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م. (٢) رواه مسلم في صحيحه بمثله برقم (٢٥٦٨) (٤١) والمخرفة في الحديث بستان ٣ - بساتين الجنة. (٣) رواه الترمذي برقم (٩٦٩) وقال: حديث حسن. وأبو داود في سننه برقم (٣٠٩٨، ٣٠٩٩) وابن ماجه (١٤٤٢) وهو حديث صحيح انظر رياض الصالحين ص ٣٨٧. (٤) أخرج البخاري عن أنس، ﵁، قال: كان غلام يهودى يخدم النبي ﷺ فمرض. فأتاه النبي ﷺ يعوده، فقد عند رأسه فقال له: "أسلم" فنظر إلى أبيه وهو عنده؟ فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم. فخرج النبي ﷺ وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار" رواه البخاري في صحيحه (ج ٣ ص ١٧٦)، وأخرجه أبو داود في سننه برقم (٣ - ٩٥). (٥) انظر: طبقات ابن سعد (ج ١ ص ١٩٤) وما بعدها، وتاريخ الطبرى (ج ٢ ص ٣٤٤).

1 / 110